اعترف الحكم الدولي السعودي علي المطلق بتواضع مستوى أداء التحكيم للموسم الرياضي الحالي، مرجعاً ذلك لأسباب قوية وخفية وراء هذا الموضوع، والتي من أهمها ذلك الهجوم الإعلامي والتصريحات النارية والتجريح تجاه زملائه الحكام، مشيراً إلى أن كل من هب ودب ينتقد الحكام من اجل الحضور الإعلامي من دون غيره، مناشداً في الوقت ذاته الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل بضرورة التدخل السريع لإيقاف هذا الهجوم، والذي يرى المطلق انه لن يطور مستوى الحكام إلى الأفضل بقدر ما يعيده إلى الوراء سنوات طويلة... جاء ذلك في الحوار الجريء الذي كشف من خلاله الحكم على المطلق ل"الحياة"العديد من الأمور المهمة التي يعاني منها الحكام السعوديون فإلى الحوار... الرائديون لا يزالون يحملونك خروج فريقهم أمام التعاون بالتعادل السلبي، وذلك على حد وصفهم للقرارات الظالمة في حقهم، ما ردك على ذلك الهجوم الإعلامي الكبير من قبل الرائديين تجاهك؟ - المباراة كانت سلاحاً ذا حدين، وأنا قبل أن أقودها اعرف ظروفها من جميع النواحي، وأتوقع أي رد فعل من الطرفين، لذلك دخل هذا اللقاء طاقم دولي، ويعتبرون من حكام النخبة، ليس على المستوى المحلي إنما على مستوى قارة آسيا، اللقاء بشكل عام بالنسبة لنا كطاقم تحكيم لم يكن فيه أي صعوبة بيد انهم، أي الطرفين، صعبوها أكثر من اللازم، من وجهة نظري أدرنا المباراة وخرجنا بها إلى بر الأمان، طبعاً يوجد هدف اللي كان فيه شك وهو للرائد واللي ألغيته بناء على إقتناع تام بأنه ليس صحيحاً وتكفيني شهادة المحللين في قناتي"أوربت"البحريني جاسم مندي، و"الرياضية السعودية"عبدالرحمن الزيد اللذين أشادا بكل قرارات طاقم اللقاء في هذه المباراة، من الطبيعي أن يكون هناك رد فعل من الرائد، الذي فقد نقطتين كما هي الحال لشقيقه التعاون، للأسف أن الحكم دائماً هو الشخص الذي تعلق عليه الأخطاء، وأنا أتساءل أين الرائد الذي خاض 25 مباراة ولم يكن حاضراً فيها، طبعاً فريق الرائد فريق كبير ولكن يمكن يوجد خلل وتأثروا وبدأ الوقت يضايقهم ولازم يكون أي خطأ يحتسب عليهم حتى لو كان صحيحاً لن يتقبله أي واحد منهم. لكن الرائديين يرون انك أجحفت في حقهم ووقعت في أخطاء وغيّرت مجرى اللقاء بإلغائك الهدف وعدم احتساب ركلة الجزاء؟ - أنا لا أبرئ نفسي، لكن رأي خبير الحكام في الاتحاد الآسيوي جاسم مندي في قناة"أوربت"وضح للجميع كل قراراتي في هذا اللقاء، إلى جانب محلل قناة الرياضية السعودية عبد الرحمن الزيد كلهم وضحوا للجميع صحة قراراتي، وهما بالمناسبة من خارج اللجنة. لكن بصراحة أنت في قرارة نفسك هل وقعت في أخطاء جسيمة تستحق الذكر؟ - نعم وقعت في أخطاء ولكنها ليست مؤثرة أبداً في النتيجة، وأي حكم يقع في هذه الأخطاء، وبالنسبة لإلغاء هدف الرائد أنا أتحمله شخصياً وليس المساعد الأول الدولي مهنا الشبيكي، ولذلك اتخذت القرار بنفسي ولا يمكن أن اطلب من المساعد أن يعطيني رأيه في هذا الوقت، لأنني كنت قريباً وفي موقع شاهدت من خلاله الخطأ وألغيت الهدف، وأنا حكم دولي وكطاقم ادرنا العديد من المباريات القوية والكبيرة وأخذنا الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الأجواء، وأنا هنا لا اشكك أبدا في خبرة زميلي الحكم الدولي مهنا الشبيكي، لكن تبقى المسؤولية على حكم الساحة وهو الذي يأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ومع الأسف أن هناك من يخرج ويصرح ويقول إن الحكام يتعمدون الأخطاء، أنا لا أعتقد أن هناك أي حكم يدخل الملعب ويقصد فريقاً بعينه أو يأتي ويقول سأهزم الرائد والتعاون أو أي فريق كان، لكن الشيء الذي يجب أن يعرفه الجميع أن أي حكم يهمه في المقام الأول نجاحه كما هي الحال لكل فريق وبحثه عن الفوز، وثق ثقة تامة أن أي حكم لا يبيت النية ليهزم أي فريق. إدارة الرائد ذكرت أن الحكم الدولي علي المطلق له مواقف سابقة ضد فريقهم في المواسم الماضية، هل هذا صحيح، وكيف؟ - هذا غير صحيح تماماً، الرياضة تجمع الأحباب ولا تفرقهم، الكل مكمل للبعض، ولم يكن في بالي أن أقصد الرائد في أي مباراة أدرتها له ساء هذه المباراة أو حتى مباراة الحزم الموسم الماضي التي ذكروها، وإذا كانوا مبيتين النية بالأمور هذه، أنا أقول هداهم الله، وأنا شخصياً أحس بأني أخطأت فأتمنى أن يسامحني الله، وأنا أتقبل حقيقة النقد البناء الهادف سواء من نادٍ أو لاعب، ولكن بالأسلوب الذي ذكر، لا أعتقد أن أحداً يتقبله. ظهر في الإعلام بعض الأقاويل التي أكدت أن اللجنة استدعتك أنت وزملاءك وتم توبيخكم وبالتالي إيقافك بناء على ما دار في هذه المباراة؟ - أولاً، اللجنة حتى لو استدعتني فأنا ابن من أبنائها وأعمل تحت مظلتها، تصدق أن اللجنة لم أدخلها قبل مباراة الرائد والتعاون بنحو شهرين، ولكن الكلام والخبر الذي نزل في بعض الصحف عار من الصحة البتة، بكل صراحة وأنا أتمنى من الإخوان الذين نشروا خبر إيقافي في تلك الجريدة أن يحاسبوا ناقل الخبر أو كاتبه على مدى صحة الخبر، لأنه إذا ترك الحبل على الغارب الكل يكتب بهذه الطريقة على كيفه فهذا أمر خطير ومخجل، أنا لم أوقف من المسؤولين، وافتراضاً لو أوقفت فسيتم إعلانه على الملأ وليس لدي أي مشكلة أو حساسية، وبعدها هذه المباراة أدرت مباراة خارجية في دولة الكويت، وكذلك مباراة الرياض وأحد، وهذا أكبر رد على من شكك في قدراتي وأكد إيقافي، ولكن أحب أن أقول أو أتمنى من الإخوان القائمين على الصحافة الرياضية أن يتحروا الصدق والصدقية والذي ينقل الخبر يجب أن يكون صادقاً مع نفسه وضميره قبل كل شيء. لكن هناك من يذكر أن رئيس اللجنة مثيب الجعيد كان له اتصال معك بعد المباراة؟ - أبداً لم يكن هناك أي اتصال من مثيب الجعيد، إذ أن مراقب المباراة كان هو نائب رئيس اللجنة إبراهيم العمر الذي تلقى اتصالاً من مقرر اللجنة عبدالعزيز العيدان لسؤاله عن المباراة بحكم عمله في اللجنة فقط، وبيّن له الأخ العمر بأن المباراة قادها الطاقم إلى بر الأمان ونقل العيدان تحياته لنا. هل بالفعل تلقيت اتصالات من جانب الرائديين بعد المباراة تحمل الإساءة لك؟ - يؤسفني حقيقة - قالها ثلاث مرات - أن تكون رياضتنا بهذا الشكل مهما كان، حتى لو أن الحكم أخطأ، يفترض ألا يصل الأمر إلى أنك تجرح بالشخص سواء في الذين تكلموا في الصحف أو في التلفزيون أو بالاتصالات في الجوال، أنا حصل لي أن أناساً تجرأوا بالاتصال على المنزل لمجرد الإساءة، طبعاً الموجودون في المنزل ليس لهم أي علاقة بهذا الموضوع لا من بعيد ولا من قريب وهذا شيء يحز في النفس ما دامت الرياضة يتم التعامل بعها بهذا الشكل، الواحد يقول يريح في بيته أفضل له من أن يكمل مشواره الرياضي في هذه الأجواء التي لا تشجع على الاستمرار أبداً. الآن وبعد أحداث مباراة قمة القصيم واحتجاجات الرائديين ضدك، هل ستعتذر عن عدم إدارة أي مباراة يكون طرفها الرائد مستقبلاً؟ - أولاً الرائد يعتبر من الفرق الكبيرة وكل حكم يتشرف أن يحكم أي مباراة له، وثانياً إذا كان كل فريق يخرج ويطالب بعدم إسناد حكم معين لأي مباراة له فلن يبقى حكم لدينا، لذلك أنا تحت رهن إشارة اللجنة والاتحاد السعودي في أي مباراة تكون، أنا حكم أطبق القانون، ولكن أتمنى من الأخوة في نادي الرائد ألا يتحاملوا عليّ بهذا الشكل، ليثقوا بأن علي المطلق يدخل الملعب لا يفكر في الرائد أو التعاون، وإنما يهدف إلى نجاحه مع زملائه والخروج باللقاء إلى بر الأمان. بعد مضي موسم كامل، كيف تقوم وترى عمل لجنة الحكام؟ - طبعاً الجميع يعرف أن اللجنة لم يمض عليها سوى تسعة أشهر تقريباً، أنا الذي أشاهده بكل أمانة أن اللجنة تبذل جهوداً كبيرة جداً خلال المدة الماضية من أجل أن يكون مستوى وأداء جميع الحكام إلى الأفضل، وهي بحق لا يزال أمامها الوقت لأن تثبت للجميع بأنها تعمل. يقال إن الحكم الدولي علي المطلق لم يكن بالشكل المطلوب هذا الموسم عكس الموسم الماضي، وأن تأثير مباراة الاتحاد والهلال قللت من فرصة وجودك الموسم الحالي... ما ردك؟ - بالعكس أنا في الموسم الماضي حكمت الكثير من المباريات، والناس يمكن تعودوا على علي المطلق أنه دائماً يأخذ مباريات في الأسبوع الواحد بشكل مستمر، بيد انني في هذا الموسم لم أكن مستعداً أبداً، إنما المباريات الحساسة والكبيرة أكون موجوداً فيها بشكل كبير، والذي يقول إنني لم آخذ فرصتي فهو يغالط نفسه، فأنا حكمت 9 مباريات هذا الموسم، قياساً بكثافة الحكام لدينا اعتبرها جيدة، أيضاً من العوامل التي قللت كثيراً من وجودي في المشاركات الخارجية، والتي من أبرزها بطولة الناشئين في آسيا التي أقيمت في قطر، بعدها البطولة العربية في مصر، ثم عدت إلى دبي وشاركت في بطولة الشباب، وبعد الانتهاء من هذه المشاركات وعند وصولي للسعودية جاء طلب من الاتحاد القطري لكرة القدم لقيادة بعض المباريات هناك والإعارة لمدة 10 أيام، ثم توجهت بعدها إلى الدوري الكويتي لإدارة مباراة العربي والقادسية، ثم توجهت لدولة البحرين، من الطبيعي أن تكون كثافة هذه المباريات الخارجية وقيادة 9 مباريات محلية، أعتقد أنها مقياس حقيقي وكاف وراض عما قدمته هذا الموسم، ومباراة الاتحاد والهلال العام الماضي لم يكن لها أي تأثير على مستواي أبداً. في هذا الموسم تحديداً، وفي لقاء الطائي بالهلال في حائل بدا عليك الخوف كثيراً من الإعلام وتسببت في إيقاف حارس الطائي ياسر البخيت 8 مباريات، ما قصة هذا الإيقاف؟ - هذه المباراة تحديداً أدرتها بكل اقتدار بشهادة المراقب الفني يوسف العقيلي الذي أثنى على كل قراراتي في المباراة، أما بالنسبة لقصة حارس الطائي وإيقافه الذي صدر في حقه من اتحاد القدم فهو كان مستحقاً وطبيعياً وذلك قياساً بما قام به من تصرف مرفوض خلال المباراة والمتمثل في قيام اللاعب بدفع مهاجم الهلال أحمد الصويلح ولعب الكرة خارج الملعب متعمداً، وهذا يعود إلى قلة الخبرة لديه، الأمر الذي أدى إلى طرده من الملعب مباشرة حتى لو كان ابني عبدالعزيز، لأنني أطبق قانوناً دولياً بعدها خرج اللاعب من الملعب وقام بعملية البصق على أحد اللاعبين في الهلال وشاهدتها وفي لحظتها حصل رد فعل وغضبت كثيراً لهذا التصرف ودونت ما حدث نصاً وتفصيلاً، حتى المراقب الإداري حاول التدخل لعدم كتابة التقرير، بيد أنني رفضت بتاتاً أن أتنازل عن كتابة التقرير وأنا أتحمل المسؤولية إذ إن شريعتنا الإسلامية ترفض مثل هذه التصرفات الدخيلة على ملاعبنا، واتحاد القدم فصل في هذا الموضوع. هل ترشيح الحكم خليل جلال للمشاركة في كأس العالم في ألمانيا 2006 جاء بدعم ومحاباة من لجنة الحكام؟ - تظل شهادتي مجروحة في الحكم الدولي خليل جلال بحكم أنه زميل، وأعتبره من أفضل الحكام الموجودين في القائمة السعودية أو حتى على مستوى آسيا، واختياره لكأس العالم جاء بكل جدارة واستحقاق ونفتخر به ونتمنى أن نصل لما وصل إليه مستقبلاً. وأنا أشكر الاتحاد السعودي ممثلاً بالأمير سلطان بن فهد ونائبه نواف بن فيصل وكذلك اللجنة على اختيار خليل لهذه المناسبة العالمية وترشيحه لها، لأنه يستحق وحتى لو اختير علي المطلق لكأس العالم وخليل باق لذكرت أنه ظلم، لذلك الاتحاد السعودي أنصف الحكام باختياره هذا الحكم القادم بقوة. هل هناك تصيد لأخطاء الحكام الأجانب من الحكام المحليين سواء العاملين في مجال التحليل أم الممارسين؟ - لا يوجد تصيد لأخطاء الحكام الأجانب ابداً، لأن التحليل شامل حتى للحكام السعوديين في الدوري لأن في مثل هذه البرامج شيئاً توضيحياً للجماهير والمشاهدين بأن الحكام السعوديين والأجانب كلهم سواء في الخطأ. وحول قبول الشارع الرياضي أخطاء الحكم الأجنبي وعدم قبولها من السعودي؟ - أنا أقول إن كثرة المباريات في الدوري السعودي وكذلك تكرار الحكم لفريق معين ثلاث مرات في الموسم ويكون بالتالي غير مقبول بتاتاً، إضافة إلى ان الحكم الأجنبي يأتي ويحكم مباراة واحدة ويتسلم مستحقاته ويذهب ولا احد يناقشه في شيء عن الأخطاء، سواء من رؤساء الأندية أو حتى الإعلام، يعني في مباراة نهائي كأس ولي العهد بين الهلال والأهلي توجد أخطاء قوية من الحكم الأجنبي وتساهل بالخشونة وعنده طرد لبعض اللاعبين، فأين الصحافة التي لم تناقش هذا الموضوع وأنا أرى انه لو أدار هذه المباراة حكم سعودي لنجح في قيادتها، ونتمنى عودة الثقة بالحكم السعودي ليقود مثل هذه المباريات. ما شعورك وأنت تشاهد مباريات المربع الذهبي والنهائي يقوده حكم أجنبي؟ - طبعاً لا أخفيك ان هذا من أسباب هبوط مستويات الحكام وقلة عطائهم، أنت حكم تنتظر هذه الفرصة لتدير مباريات لكي تتشرف بملاقاة والسلام على خادم الحرمين الشريفين أو ولي العهد، لذلك اقولها بكل حسرة ليس لدينا أي طموح، إذ إننا في النهاية لن ندير هذه المباريات التي ينتظرها كل حكم سعودي، وهذا بالتأكيد يؤثر في الحكم السعودي وذلك إذا شاهد مثل هذه المباريات يقودها حكم أجنبي وأنت تتفرج عليه، إنه شيء يحز في النفس، وعلي المطلق لحق أواخرها في إدارة نهائي كأس ولي العهد عام 1423ه في الرياض. هل وجود الحكم الأجنبي في الملاعب السعودية أفاد الحكم السعودي أم لا؟ - الحكم الأجنبي أفادنا في شيء واحد فقط، وهو توقف التصريحات والهجوم الصارخ على الحكام، والا الأخطاء موجودة سواء أكان الحكم سعودياً أم أجنبياً. هل تعانون من تأخر صرف مكافآتكم؟ - نحن نعاني منذ فترة طويلة جداً من صعوبة صرف المكافآت للحكام مهما كان الأمر، ومن المفترض ان تكون شهرية وتصرف للحكام في الدرجات الثلاث الممتازة والأولى والثانية، لدرجة ان بعض الحكام يصرف من جيبه الخاص من اجل التنقلات، أما بالنسبة إلى قلتها أو كثرتها فالكل متفق على أنها قليلة مقارنة بالدول المجاورة، التي تصرف لحكامها أضعافها ثلاث مرات، لذا يجب ان يأخذ الحكم السعودي حقه كاملاً. دوري الدرجة الأولى هل يستحق ان يقوده حكام دوليون؟ - نعم يستحق، وذلك لأن هذا الدوري توجد فيه فرق كبيرة كانت تلعب في الدوري الممتاز، وللأسف الشديد هناك من يخرج ويقول ان الحكم الدولي لم يقد هذه المباراة في دوري الأولى إلا لأنه معاقب من اللجنة، وهذا تفسير خاطئ جداً لأنه بعض المباريات في هذا الدوري تتطلب أحياناً حكماً دولياً خبيراً. وإيقاف الحكام في هذا الموسم هل يؤثر في الحكام الآخرين فنياً؟ - طبعاً هذه الايقافات تعود في الاخير للاتحاد السعودي، بيد إنني ضد ان نعلن في الاعلام ان الحكم موقوف لأن الحكم اساساً يخوض هذا المجال هاوياً ويتأثر في حياته العامة بهذا الإيقاف، الإعلام لا يخدم الأندية ولا الحكام ولا الاتحاد السعودي، لذلك أتمنى ان يكون إعلان إيقاف أي حكم داخل أروقة اللجنة، وهذا سينعكس ايجاباً على أداء الحكم بعد الإيقاف. هل لديك طموح إلى الوصول إلى نهائيات كأس العالم؟ - بالنسبة إلي عام 2010 أقصى حد لي في التحكيم، تبقت لي أربع سنوات في هذا المجال، وصدقني أي حكم سعودي يصل إلى هذه المناسبة فانه شرف للرياضة السعودية. هل تستمر في مجال التحكيم حتى مرحلة التقاعد؟ - أتمنى ان أستمر في التحكيم، بيد ان ذلك صعب في ظل الأوضاع الآن، المتمثلة بعدم ارتياح الحكام نفسياً من الجو الموجود داخل الأندية وخارجها. وهل للهجوم الإعلامي والتصريحات تجاه الحكام دور في عدم استمرارك؟ - ليس التصريحات والانتقادات فقط، فهناك أمور أترفع عن ذكرها، لأن الاتهامات التي تخل بشرف الحكم أو تسيء إليه طبعاً هذه لا احد يقبلها مهما كان، وأقول إن جلوسي مع أبنائي وعائلتي أفضل لي من مزاولة التحكيم، إذا استمر على هذا الوضع فالظروف تجبرني انا كحكم على الابتعاد لأن أي احد يشكك في نزاهتك لا بد من ان يكون له عقاب رادع من اجل مصلحة الحكم وبقائه، وإذا استمرت مثل هذه الظروف سنفقد لا محالة الحكام المميزين، لأن غالبيتهم أي الحكام تربويون يعملون في مجال التربية والتعليم بنسبة 95 في المئة، لأن عملهم أفضل لهم بكثير من الاستمرار في التحكيم. وما طلبك من الاتحاد السعودي؟ - نريد قرارات قوية على الأندية التي تسيء للحكم من اجل ان تخدم الحكام ونتمنى تفعيلها الموسم المقبل. وعن ابرز ايجابيات لجنة الحكام الحالية؟ - ذكر المطلق ان من ايجابياتها منح الفرصة لأكبر عدد من الحكام الصاعدين في جميع مباريات الموسم، وكذلك ابتعاثها حكمين هما فهد المرداس ومحمد العويس من اجل المشاركة في دورة في الأردن لمدة أسبوع واحد، كذلك كثرة التجمعات بين الحكام، وايضاً إحضار خبير لجنة الحكام في الاتحاد الانكليزي جون بيكر، الذي عقد الكثير من المحاضرات القيمة النظرية والعملية. أفضل مباراة أدرتها هذا الموسم؟ - هي مباراة الاتحاد والأهلي في كأس ولي العهد، التي فاز فيها الأخير بضربات الترجيح، وكذلك الهلال والأهلي ايضاً، وهاتان المباراتان لم تكن فيهما ردود فعل قوية. هل الشارة الدولية التي حصلت عليها هي الأمنية التي كنت تبحث عنها كحكم؟ - الشارة الدولية بمجرد حصولي عليها بدأت الصعوبات علي كثيراً، وذلك لإحساسي بأن المهمة الملقاة على عاتقي ثقيلة ولا بد من العمل بكل جد واجتهاد والمحافظة على الثقة الكبيرة التي أولانا إياها المسؤولون، والشارة الدولية هي بداية وليست نهاية ولكل مجتهد نصيب. هل الحكم السعودي يخشى من إعلام بعض الأندية؟ - قد يوجد حكام يخشون، ولا تنس ان الضغوط تؤثر في الحكم وليس خوفاً ابداً بل من المستحيل وأنا أتكلم عن نفسي لا اخشى من الإعلام ابداً مهما كانت الضغوط، شريطة ان أكون جاهزاً لياقياً وفنياً وذهنياً ولن أتراجع عن أي شيء يخدم الرياضة السعودية. هل لديك كلمة في ختام هذا الحوار معك؟ - اشكر الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل على جهودهما ودعمهما الكبير للرياضة السعودية وكذلك الحكام، كما اشكر الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي الذي يقف دائماً في صف الحكام، وأنا أقول الأمين العام المميز الذي أضفى علينا جواً في هذا المجال، وهذا شيء يسعدنا، والشكر موصول أيضاً للجنة الحكام وأنا في هذه اللجنة افتخر واعتز بمقرر اللجنة الأخ عبدالعزيز العيدان على وقوفه معنا كحكام، وأناشد الإعلام الرياضي ان يخفف من الضغوط على الحكام لأن الجميع في بوتقة واحدة وهدفنا هو رفع سمعة الرياضة السعودية في المحافل العالمية، وآمل بان نترك الإثارة المفتعلة التي لا تهدف إلى المصلحة العامة، وأتمنى ألا أكون ضيفاً ثقيلاً عليكم. التحكيم هذا الموسم هو الأسوأ! التحكيم في هذا الموسم يمكن أن يكون أقل عطاء عما كان عليه في المواسم الماضية وأنا أعترف بهذا الشيء، بيد أن هناك أسباباً خفية وقوية خلف هذا الموضوع. الأسباب كثيرة منها أنا أحمل التصريحات النارية والقوية والتجريح الذي يأتي للحكام دائماً من رؤساء الأندية وإدارييها. وهذا قد يؤثر في عطاء الحكام، نعم هناك حكام لا يتأثرون، أيضاً الاتحاد السعودي هو الآخر يتحمل، وذلك لأنه يأخذ جانباً ويترك آخر، بدليل كثرة إيقافات الحكام لهذا الموسم سواء ما تم إعلانه أم سرياً، لذلك كما اوقفنا حكاماً يجب أن نحاسب الإداريين ورؤساء الأندية على هذه التجاوزات في التصريحات، أنا أتمنى من الصحافة تحديداً إلا يؤثروا تأثيراً مباشراً في الحكم قبل المباراة، نعم بعد نهاية المباراة نريد نقداً بناء وهادفاً الكل يتقبله، وللأسف كل من هب ودب يتكلم عن الحكام، نحن نعاني جداً، وبهذه المناسبة أناشد الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بالوقوف مع الحكام بقوة تجاه كل من يتطاول عليهم. إذا دافعت اللجنة عن حكامها ولا توجد هناك قوة فلن تكون هناك نتيجة وإلا المدافعة موجودة في حدود طاقتها.
