يتحدث الكثيرون في مختلف المدن الألمانية، عن قرار مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يورغن كلينسمان الصعب، باختيار حارس مرمى أرسنال الانكليزي ينس ليمان، حارساً أساسياً للمنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم، بدلاً من قائد وحارس بايرن ميونيخ أوليفر كان، وبعد إعلان القرار تسابق الصحافيون الألمان إلى مقر نادي بايرن ميونيخ في مدينة ميونيخ في مقاطعة بافاريا، وذلك قبل وقت قصير من انطلاق مباراة بايرن ميونيخ وفيردر بريمن. وتواصلت تعليقات الصحف الألمانية بخصوص القرار، فقد نشرت إحدى الصحف الألمانية تعليقاً مفصلاً، أشار فيه الكاتب إلى أن كان تفاجأ بالقرار مستغرباً عزوف الإعلاميين عنه، بعد أن كانوا في السابق يتهافتون عليه لمعرفة الكثير عنه، بسؤاله عن حياته الشخصية بعيداً من الملاعب، وعن مستقبله سواء بالمواصلة مع فريقه أو الانتقال لنادٍ آخر. وأثناء حضور أوليفر كان تابع الإعلاميون باهتمام وترقب الحارس لمعرفة آثار القرار عليه من جميع النواحي، فقد جاء مسرعاً بسيارته إلى مقر النادي على غير المعتاد، ودخل غرفة مساعد مدير النادي، بعد أن نشرت صحيفة بيليت الألمانية خبر قرار كلينسمان على موقعها على شبكة الانترنت، ما دعا الإعلاميين للتوجه للنادي البافاري لمتابعة ردود الفعل الناتجة عن ذلك، إلا أن أوليفر كان كان مرتدياً نظارته الشمسية، لذلك لم يستطع أيٍ من الإعلاميين تحديد انطباعاته لعدم تمكنهم من رؤية عينيه، كما أنه كان هادئاً في خطواته ولم يُعِر الإعلاميين أي اهتمام، كما أن مدربه ماغات حاول رفع معنوياته ودعمه في مسيرته مع النادي والمنتخب، بعد اجتماع استمر خمسة وأربعين دقيقة في النادي، لكن تفاصيل الاجتماع لم تكن معروفة بالتحديد، إلا أن أحد الصحافيين الألمان واسمه ماركوس، أكد أن المدرب ركز على رفع معنويات أوليفر كان في المرحلة المقبلة بعد قرار كلينسمان. وبعد خروج أوليفر كان من الاجتماع ركب سيارته مرة أخرى لمسافةٍ قصيرة لم تتعدَ 100 متر، وكان في السابق يقطعها مشياً على الأقدام، وذلك للابتعاد عن ملاحقة الإعلاميين وآلات التصوير واستفساراتهم المتواصلة، وبعد نزوله من سيارته أشار أوليفر كان للإعلاميين بعلامة النصر ودخل التدريب، محاولاً إعطاء انطباع بأن القرار لم يؤثر فيه، وأنه يريد الاستمتاع والتدريب بجد". وكانت الصحف الألمانية نشرت الخبر بعد إعلانه من المدرب، وأعطته مساحة واسعة لأهميته، فقد عنونت إحدى الصحف الخبر ب"كلينسمان أغرق كان"في إشارة منها لاستبعاده عن القائمة الأساسية في مباريات كأس العالم.