تفاوتت اقتراحات الحاضرات في أمسية اللقاء الأول للجنة النسائية في"أدبي الشرقية"، لتفعيل عمل النادي ولجنته النسائية، بين رغبة بعضهن في فتح باب الأدب على مصراعيه للنشاطات الثقافية بمجملها، وتشديد بعضهن الآخر على ضرورة تحديد مفهوم الأدب بالأدب فقط ولا شيء سواه. فكانت للمداخلات التي قدمت في الأمسية صفة الأخذ والرد حول محور أساسي، بدا فيه جلياً أن طموح السيدات يتنوع ويتبدل وفق أهوائهن ومجالات اهتماماتهن المتباينة لجهة ما هو أدب وما هو ثقافة عامة. وكانت الدعوة للأمسية تحت عنوان"عشاء عمل"للاستفادة من خبرات المشاركات من المثقفات والناشطات الاجتماعيات والتربويات والمهتمات بالشأن الأدبي، بهدف إثراء أفكار ومشاريع اللجنة المستقبلية. واستهل اللقاء بكلمة ترحيب من عضو اللجنة الدكتورة إقبال خضر، دعت فيها الحاضرات إلى إسماع صوتهن وملاحظاتهن"لتمدوا لنا يداً قوية لنصعد إلى الفضاء من دون أزمة نفط أو طاقة أو أسهم"ودعتهن بالقول"امنحونا الطاقة لنعمل بها ضعوا أيديكم بأيدينا". وشارك عبر الدائرة التلفزيونية نائب رئيس النادي الدكتور مبارك الخالدي، معتبراً أنها"خطوة جديدة وبداية جديدة في تقليص الفجوة بين المثقفات واللجنة والنادي". وأكد أن الهدف هو الاستماع إلى المتحدثات. وقال إن اللجنة النسائية ستتولى تحضير وإعداد فعالية ثقافية كل شهر. ونوه بأن الثلثاء المقبل سيشهد عرض الفيلم التركي"الطريق"وتليه في الأسبوع التالي أمسية مع الناقد محمد العباس. وأوضحت العيوني في حديثها إلى"الحياة"أن"اللجنة النسائية ستقوم بهذه المهمة شهرياً وبدأ التحضير الفعلي لأول فعالية من تنظيم اللجنة ستكون موجهة للرجال والنساء". وتحدثت عضو اللجنة نعيمة الغنام معرفة باللجنة وبدايتها التي تأخرت من عام 1410 إلى عام 1427، واستعرضت رؤية اللجنة"لجهة كون المرأة عضواً في النادي الأدبي وتفعيل هذا الدور ومشاركتها في الأنشطة لجهة الطرح والتنفيذ والمتابعة". وأشارت إلى انبثاق لجنتين عن اللجنة النسائية الأولى للإعلام والعلاقات العامة والثانية لرعاية الموهوبين. كما استعرضت أسماء أعضاء اللجنة النسائية بعد التغييرات التي لحقت بها، وباتت اللجنة تضم كلاً من فوزية العيوني رئيسة والأعضاء الدكتورة إقبال خضر ونجاة الشافعي ونعيمة الغنام وفوزية الهاني ووداد المنيع ومنيرة الأزيمع. ولفتت رئيسة اللجنة فوزية العيوني إلى أن"مشاركة ما يقارب من 80 سيدة ممن وجهت لهن الدعوة تعتبر تشجيعاً للنادي، مضيفة"طموحنا كبير أن نجدكم معنا في أنشطتنا". وحول موضوع الجدل بين المتداخلات"لفتت إلى أن النادي يحمل معنى الأدب لكن سنعمل على مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والتربوية، وكل ما يهم المرأة المثقفة الواعية"، وتمنت على الحاضرات تقديم تصورهن تحت مسمى"ماذا تريدين من النادي؟"، وعبرت شريفة الشملان عن رغبتها"في ناد أدبي يجمعنا حول كل ما يختص بالأدب، إذ سعينا طوال عمرنا لكي يفتح لنا النادي أبوابه، واليوم أشعر بأن الأبواب ما زالت مواربة وليست مفتوحة كما نريد". وكانت للناشطة الاجتماعية منى الشافعي ورقة عمل حول العمل التطوعي، أثارت بدورها جدلاً حول"اقتحام"العمل الخيري لمكان يعني بالأدب. ودافعت الشافعي قائلة إن"الورقة لنشر الثقافة فقط وليست دعوة للعمل التطوعي". ورأت بعض المشاركات أن"لحقوق الإنسان مكاناً خاصاً وللأمور الخيرية كذلك". كما اعتبرت المصرفية شادية البيات أن"النادي عليه أن يعنى بالأدب من أجل الأدب". ونوهت الفنانة التشكيلية زهرة بوعلي بضرورة"إيلاء الطفل وأدبه وفنه الاهتمام، وإفساح المكان له".