زف أنصار الأهلي فريقهم المفضل لكرة اليد من مطار الملك عبدالعزيز في جدة، إلى مقر النادي في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز التحلية سابقاً، إثر تحقيقهم لقب البطولة العربية التي انتهت فعالياتها أخيراً في المغرب، ونجح الضيف في تجاوز عقبة المضيف على أرضه ووسط جماهيره ب 32 هدفاً في مقابل 27 هدفاً، وكانت صالة مطار الملك عبدالعزيز عجت بمسيري النادي، وفي مقدمهم رئيس مجلس إدارة النادي عبدالرزاق أبوداود وأعضاء مجلس الإدارة والعلاقات العامة بإشراف فيصل حلبي وإدارة محمد الدوسري، ورابطة المشجعين وجماهير غفيرة، وخرج الأهلاويون في مسيرة من المطار حتى مقر النادي، تتعالى خلال المسيرة أصوات الأبواق والأهازيج التي تمجد النادي، وكانت بوادر الاحتفاء الأهلاوي انطلقت شرارتها في المغرب بمساندة الجماهير الاهلاوية الموجودة في الدار البيضاء بقصد الدراسة أو السياحة. وانهالت التهاني على الإدارة المشرفة بقيادة أحمد بصفر وأحمد الزهراني، وعلى إدارة النادي من كل حدب وصوب، فكان أول المهنئين وجه السعد الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد من خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي الدكتور عبدالرزاق أبوداود لتهنئته، وكانت موصولة لأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف ومنسوبي النادي، وما حققه الأهلي يعد إضافة جديدة للرياضة السعودية، وتوالت التهاني على الأهلاويين، إذ قام نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل باتصال هاتفي مماثل لرئيس النادي الأهلي، معبراً عن اعتزازه بالإنجاز الذي حققته يد الأهلي والذي أكد أنه عكس من خلاله المستوى المتطور الذي وصلت إليه الرياضة السعودية بصفة عامة وكرة اليد بصفة خاصة. والتهنئة ذاتها كانت من خلال الاتصال الذي أجراه عضو شرف النادي الأمير خالد بن عبدالله ورئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير فيصل بن عبدالله بن تركي بالبعثة الأهلاوية من مكان إقامته حالياً في النمسا. وكان الأمير خالد بن عبدالله كافأ كل لاعب بخمسة آلاف ريال، إضافة إلى مكافأة من إدارة الأهلي مقدارها خمسة آلاف ريال لكل لاعب، إضافة إلى مكافآت أخرى أسهم بها أعضاء شرف النادي في الرياض. وكان للجنديين المجهولين في إدارة اليد أحمد بصفر وأحمد الزهراني جهود جبارة، خلال مسيرة الفريق في هذه البطولة، من خلال وجودهم ومتابعتهم المستمرة في المعسكر الأول في جدة ثم المعسكر الموسع في العاصمة المصرية القاهرة، ونجحا في تجاوز العقبات التي دهمت الفريق، عندما اعتذرت بعض عناصر الفريق الضالة فجأة أمثال منافس آل سعيد وعلي الداود، إضافة إلى تعثر التعاقد مع لاعبين من منتخب مصر بسبب مغالاة اتحاد اللعبة المصري، إلى أن نجحا في التعاقد مع لاعبي المنتخب التونسي مكرم السماوي، ومروان عبدالله، ولا يغفل الجميع التضحيات الكبيرة التي يبذلها أبو الفريق الروحي لاعبه المخضرم عبدالرحمن عايد، الذي لبي نداء الفريق على رغم ظروفه التي كانت تمنعه من المشاركة، فكان مثالاً حسناً لبقية اللاعبين.