تتجه حسابات الترشح إلى منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي إلى مزيد من التعقيدات في ظل إصرار المرشحين العرب الثلاثة حافظ المدلج ورئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال ورئيس الاتحاد البحريني سلمان آل خليفة على مواقفهم في الاستمرار للترشح. وقبل أيام عدة من الاجتماع المرتقب لاتحاد غرب آسيا الذي دعا إليه الأمير علي بن الحسين، قرر مرشح الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم حافظ المدلج إطلاق حملته الانتخابية اليوم الأحد في مقر اتحاد كرة القدم في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض في حضور رئيس الاتحاد أحمد عيد. وسلّم مندوب الاتحاد السعودي أول من أمس الجمعة استمارة ترشيح المدلج للأمانة العامة للاتحاد الآسيوي في العاصمة الماليزية كولالمبور. وأثارت الأنباء عن نية رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالنيابة الصيني زهانغ جيلونغ عدم الترشح لمنصب الرئاسة كثيراً من الجدل في الساحة الآسيوية، خصوصاً في ظل التوقعات والافتراضات السابقة بنيته دخول سباق الترشح لمنصب الرئاسة. ويبدو جلياً أن اجتماع الأردن دخل في نفق الصعوبات في ظل أنباء عن عدم نية سلمان آل خليفة حضوره، خصوصاً أنه يوجد حالياً في شرق آسيا في إطار الترويج لملف انتخابه. وفي المقابل، ألمح السركال في مقابلة أجرتها معه"رويترز"عبر الهاتف أول من أمس الجمعة، إلى أنه سيسعى إلى إقناع المدلج وآل خليفة بالانسحاب، مشيراً إلى احتمالية الاتفاق على مرشح عربي واحد، إذ قال:"إذا توصلنا إلى اتفاق بيننا، نحن الثلاثة، بدفع مرشح واحد للمنصب، فسأحصد أصوات جميع بلدان غرب آسيا". وتابع:"ولكن إذا أصرّ المرشحان الآخران على الاستمرار في السباق إلى النهاية، فسأكون المرشح للتفوق عليهما، إذ أحظى بدعم نسبته 70 في المئة من أصوات دول غرب آسيا". وستكون مدة ولاية رئيس الاتحاد الآسيوي ونائبة الرئيس وعضوتي المكتب التنفيذي من 2013 إلى 2015، في حين ستكون فترة عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لأربعة أعوام حتى 2017. وقد فُتِح الباب لجميع المناصب في 31 كانون الثاني يناير الماضي، ويستمر حتى غدٍ الإثنين الثالث من آذار مارس الحالي قبل 60 يوماً من اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، وسيتم إعلان القائمة النهائية للمرشحين في 2 نيسان أبريل المقبل قبل شهر من الانتخابات. يذكر أن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي أعلن قبل أيام أنه يتعيّن على المرشحين لرئاسة الاتحاد أو المناصب الأخرى الاستقالة من مناصبهم الحالية، ما يعني أن المدلج سيخسر منصبه الحالي في المكتب التنفيذي. وسيكمل الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي الولاية الحالية مدة عامين بعد ابن همام الذي استقال من جميع مناصبه، جراء النزاع القانوني بينه وبين الاتحاد الدولي الذي أوقفه مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي، على خلفية اتهامه بالرشوة في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي في آيار مايو 2011 ضد الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر.