تبدو الأوروغواي مجبرة منطقياً للمرة الرابعة على التوالي على خوض الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم حتى ولو حققت الفوز على الأرجنتين في الجولة ال16 الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية. ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى مباشرة إلى النهائيات، وقد ضمنت الأرجنتين وكولومبيا الحضور في العرس الكروي، في حين تبدو الإكوادور الثالثة وتشيلي الرابعة مرشحتين للحاق بهما، خصوصاً أن المنتخبين الأخيرين يتقدمان على الأوروغواي الخامسة بفارق ثلاث نقاط قبل انطلاق مباريات الجولة الأخيرة. وكانت أوروغواي خاضت الملحق للتأهل إلى مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان بخسارتها أمام أستراليا ذهاباً صفر-1، ثم فوزها عليها 3-1 إياباً. وبعد أربعة أعوام التقى المنتخبان مجدداً في الملحق المؤهل إلى مونديال ألمانيا 2006 وهذه المرة كانت الغلبة لأستراليا بركلات الترجيح 4-2 بعد أن تبادلا الفوز 1- صفر ذهاباً وإياباً. وقبل أربعة أعوام نجحت الأوروغواي في تخطي كوستاريكا رابعة الكونكاكاف 2-1 في مجموع المباراتين لبلوغ مونديال جنوب أفريقيا 2010. أما الآن فإن الأوروغواي مرشحة لمواجهة الأردن خامس آسيا. واعتبر مدرب منتخب الأوروغواي أوسكار واشنطن تاباريز بألا عيب على الإطلاق بلوغ نهائيات مونديال البرازيل عبر الملحق إذا توجب على فريقه ذلك، وقال في هذا الصدد:"لا أشاطر الرأي أن بلوغ المونديال عبر الملحق هو أمر سيء". وتابع:"لقد بلغنا مونديال جنوب أفريقيا قبل أربعة أعوام بهذه الطريقة، ولم نتأهل من الشباك أو الباب الخلفي بنظري". وحتى في حال فوز الأوروغواي على الأرجنتين في مونتيفيديو اليوم، وانتهاء المواجهة بين الإكوادور وتشيلي بفوز أحدهما، فإن أغلب الظن بأن الأوروغواي ستتخلف عن أحدهما بفارق الأهداف لأن كتيبة لويس سواريز وادينسون كافاني تتخلف عن الإكوادور بفارق ستة أهداف وعن تشيلي ب4 أهداف. وستكون الأوروغواي في حاجة إلى التغلب على الأرجنتين 3 - صفر، وفي الوقت ذاته أن تخسر الإكوادور صفر- 3 أمام تشيلي لتتأهل الأوروغواي مباشرة.