وجّهت الشرطة الصربية اتهامات إلى 12 شخصاً بالتسبب في أعمال عنف بعد مشاجرة جماعية أعقبت مباراة أمام إنكلترا في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا تحت 21 عاماً لكرة القدم. وقالت وزارة الداخلية الصربية أول من أمس الثلثاء إن"الاتهامات وجهت إلى خمسة لاعبين من منتخب صربيا ومدرب مساعد واثنين من لاعبي إنكلترا ومدرب مساعد، إضافة إلى ثلاثة مشجعين". وأضافت الوزارة:"طبقاً للمعلومات الصادرة عن مكتب المدعي العام، وجهت اتهامات إليهم بداعي ارتكاب أعمال عنف خلال المباراة التي أقيمت في 16 تشرين الأول أكتوبر على ملعب ملادوست". وتابعت:"وجهت اتهامات لثلاثة مشجعين باستخدام ألعاب نارية"، ولم يتم الكشف عن أي اسم من الأشخاص الذين وجهت إليهم الاتهامات. وفازت إنكلترا بالمباراة بعد أن سجلت هدفاً في الدقيقة الأخيرة، ليندلع شجار ضخم بين اللاعبين ومسؤولي الفريقين عقب صافرة النهاية. وأحرزت إنكلترا هدفاً لتفوز 2-صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب وتتأهل للنهائيات، وقال الظهير الأيسر لمنتخب إنكلترا داني روز، الذي طرد مع لاعب صربيا نيكولا نيكوفيتش إنه تعرض لإساءات عنصرية، كما رشقته جماهير الفريق صاحب الأرض بمقذوفات قبل وأثناء وبعد المباراة. ونفى الاتحاد الصربي لكرة القدم الاتهامات المتعلقة بالعنصرية، وستراجع لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الأوروبي الفيديو الخاص بالمباراة قبل إعلان قرارها في 22 تشرين الثاني نوفمبر. وأكد رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني الأسبوع الماضي أن صربيا قد تواجه عقوبات صارمة حال إدانتها بالعنصرية. وقال بلاتيني للصحافيين خلال اجتماع لمناقشة استعدادات تنظيم بطولة أوروبا 2016:"سنحصل على تقرير المراقب والحكم... لدينا أيضاً الإعادة التلفزيونية. ستتعامل لجنة الانضباط مع الموقف". ورد الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم على إعلان الشرطة الصربية بالتعهد بمساندة لاعبيه ومسؤوليه. وذكر في بيان له:"نحن على اتصال بالحكومة البريطانية للحصول على المشورة، كما نتحدث مع ممثلينا في الاتحاد الأوروبي". وأضاف البيان:"يؤكد الاتحاد الإنكليزي من جديد موقفه الداعم لكل لاعبيه ومسؤوليه الذين حاصرتهم المشاهد المروعة في صربيا".