وجد المتحدثون في ورشة عمل لمنظمة العمل الدولية - المكتب الإقليمي للدول العربية، عُقدت في بيروت بعنوان"مشروع العمل اللائق وقضايا المرأة العاملة في لبنان والأردن وسورية"، أن معدلات البطالة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الأعلى في العالم. وافتُتحت الورشة شبه الإقليمية للصحافيين، بعرض قدمته خبيرة المشروع في المنظمة نجوى قصيفي عرّفت فيه بأهداف الورشة وبرنامجها. ولفت نائب المدير العام للمنظمة موريتسيو بوسي، إلى وجود"70 مليون عاطل من العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و200 مليون شخص في العالم يعملون خارج دولهم، و500 مليون عاطل من العمل في العالم"، إضافة الى 218 مليون طفل عامل. وتحدث مدير مؤسسة البحوث والاستشارات كمال حمدان عن السياسات الاجتماعية والاقتصادية، فأوضح أن"أهم ما حققته المنظمة هو وضع الاتفاقات الناظمة للعمل". واعتبر أن"معدلات البطالة في المنطقة العربية هي الأسوأ". وتطرّق إلى الأجر ومفهوم تحديده وارتباط ذلك بخط الفقر وتطور الإنتاجية، وافترض أن"يكون للعاملين تغطية صحية"، لكن لاحظ أن"جزءاً كبيراً منهم وفي معظم دولنا هم خارج التغطية النظامية"، مشيراً إلى أن"نسبة تغطية المقيمين في لبنان لا تزيد على 50 في المئة، كما أن أكثر من 40 في المئة من الأجراء لا يستفيدون من تغطية صحية". وأكد حمدان أن الحوار بين أطراف الإنتاج، الذي يشكل ركناً من أركان العمل اللائق،"لا يستقيم إلاّ بوجود حد أدنى من التوازن بينهم". وتحدثت الخبيرة الإقليمية في المهارات والقدرة التشغيلية في المنظمة ماري قعوار، عن التحديات في العمل اللائق في المنطقة العربية وآثار الأزمة الاقتصادية العالمية على سوق العمل، وأعلنت أن معدلات البطالة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي"الأعلى في العالم"، ولاحظت أن بطالة الشباب"مرتفعة"، وعزت أسبابها إلى"البعد الجغرافي وثقافة العيب، وانخفاض الأجور وعدم كفاية المهارات". وحاضرت الخبيرة في الحماية الاجتماعية في المنظمة كريستينا برينت، عن العمل غير المنظم والحماية الاجتماعية، فأكدت أن الضمان الاجتماعي"يشكل إحدى الركائز الأربعة للعمل اللائق". نشر في العدد: 17093 ت.م: 2010-01-21 ص: 19 ط: الرياض