الفانيليا شجرة تعطي ثماراً على شكل قرون طويلة لونها أسمر، لامعة ومتينة، وعندما تجف القرون تصبح سوداء اللون تفوح منها رائحة عطرية، لذا تستعمل في الحلويات لإعطائها هذه الرائحة. وعرفت الفانيليا في المناطق الأميركية الحارة ونقلها الإسبان الى أوروبا ومنها الى أنحاء العالم. وفي القرن التاسع عشر انتشرت زراعتها بكثرة خصوصاً في جزر الأنتيل وأندونيسيا والمكسيك وتاهيتي وجزيرة مدغشقر التي تعتبر المنتج الأول لها في العالم. تمتاز الفانيليا من الناحيتين الغذائية والصحية بالمزايا الآتية: * ان مقداراً يسيراً من الفانيليا يفيد في تنبيه المعدة وفي تسريع عملية الهضم وتسهيلها فتتم على أحسن ما يرام ، كما يفيد في تنشيط المماحكات العقلية والأدبية . قلنا مقداراً صغيراً وليس كبيراً، لأن استهلاك الفانيليا بمقدار أكبر يسبب مشاكل صحية لا تخطر على بال. * كشف الباحثون الفرنسيون ان الفانيليا، أو في شكل أدق رائحتها، سمحت في خفض عدد مرات التوقفات التنفسية عند الأطفال الصغار المولودين قبل الأوان بمعدل 36 في المئة، ووصلت هذه النسبة الى 46 عند الذين عانوا توقفات تنفسية خطيرة تترافق مع بطء في دقات القلب. إضافة الى هذا يعتقد الأطباء بأن لرائحة الفانيليا دوراً في تهدئة الأطفال. * الفانيليا تعطي نكهة ناعمة سكرية من دون أن تتولد منها أي سعرة حرارية، ما يعني ان إضافتها تقلل من استعمال السكر في الحلويات. عدا هذا وذاك فإن دراسات حديثة أوضحت ان رائحة الفانيليا تساعد في الحد من التهام المزيد من الطعام. * تضاف الفانيليا الى الشوكولاتة لإكسابها طعماً طيباً، والى الحليب للتحريض على الشهية خصوصاً لدى الناقهين. كما يكثر استعمال الفانيليا في العديد من المستحضرات لإضفاء النكهة عليها. تجدر الإشارة الى انه يوجد في الأسواق فانيليا صناعية تختلف كلياً عن الفانيليا الطبيعية، مستخرجة من خلاصات القرنفل والصنوبر والغايكول أو من مشتقات الفحم الحجري.