تغيب مجموعة كبيرة من الفنانين الذين اعتدنا وجودهم على شاشة رمضان عن الموسم الدرامي المصري الحالي. بعض هؤلاء يترك الساحة برضاه، وآخرون أجبروا على الابتعاد بسبب المعوقات التي حالت دون خروج أعمالهم الى النور. يأتي في مقدم هؤلاء الفنان محمود ياسين الذي يغيب عن شاشة رمضان للعام الثاني على التوالي بعدما كان ضيفاً على المشاهدين في الشهر الفضيل لخمسة أعوام. وعلى رغم ان ياسين استعد ليطل علينا هذا العام بمسلسل"الغفران"الذي يعتبره الجزء الرابع من سلسلة مسلسلاته الناجحة التي قدمها في الأعوام الماضية،"العصيان"وپ"التوبة"وپ"السماح"، إلا أن الظروف الإنتاجية حالت دون أن يبصر العمل النور، فتقرر تأجيله الى العام المقبل. وهي الظروف ذاتها تقريباً التي سبق وواجهت في العام الماضي مسلسل"شهادة معاملة أطفال"إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، وتأليف مجدي صابر، وإخراج أحمد عبدالحميد الذي كان ينوي ان يطلّ على الجمهور به في رمضان الماضي، ولكن لم يحالفه الحظ في انجازه. ويغيب أيضاً الفنان محمد صبحي الذي ظل أحد نجوم الدراما التلفزيونية خلال الاعوام العشرة الماضية، بدءاً من تقديمه مسلسل"عائلة ونيس"وأجزاءه الخمسة، وانتهاء"برجل غني فقير جداً"آخر مسلسل عرض له على شاشة رمضان الماضي. من هنا كان قراره عدم المشاركة في أي عمل جديد هذا العام مفاجئاً بالنسبة الى كثر، لكن صبحي برر موقفه بأنه يريد"التقاط أنفاسه"وإعادة حساباته من جديد، خصوصاً أن تركيزه على الاعمال الدرامية أبعده في شكل كامل من بيته الأول المسرح الذي قدم على خشبته مجموعة من أهم وأنجحها. وعلى رغم المحاولات التي قام بها بعضهم بهدف إنهاء المشاكل التي طفت على السطح بين الفنانة الشابة مي عز الدين والمنتج عمر المغازي الذي سبق وتعاقدت معه على بطولة مسلسل"قضية صفية"إلا أن الأزمة تصاعدت إلى حدّ اتخاذ مي قراراً باللجوء إلى القضاء ضد المنتج بهدف استرداد حقوقها، وذلك بعد انسحابه من الانتاج. وسواء حلّت هذه المشكلة ام وصلت إلى ساحات القضاء، فالأكيد أن اللحاق بعرض المسلسل على شاشة رمضان المقبل أمر صعب، كما اعترفت مي عز الدين. أما المفاجأة الحقيقية في الساحة الفنية المصرية فتتمثل في غياب النجم السوري جمال سليمان عن شاشة رمضان بعد ان كان احد أبطالها خلال الموسمين الماضيين من خلال مسلسلي"حدائق الشيطان"وپ"أولاد الليل". كما تأكد غياب النجم السوري تيم الحسن الذي كان أحد نجوم دراما رمضان الماضي بعد تألقه في مسلسل"الملك فاروق"على رغم أنه تلقى عروضاً كثيرة، الا انه لم يجد من بينها ما يشجعه على خوض التجربة، خصوصاً بعد النجاح الذي حققه في مصر. وتأكد خروج الفنانة سمية الخشاب من الخريطة الرمضانية بعد تعثر تصوير مسلسل"سليلة الحسب والنسب"مع المخرج مجدي أبو عميرة. فعلى رغم التجهيز لعرض المسلسل على شاشة رمضان المقبل والاستقرار على بقية أبطال العمل مثل خالد زكي وأحمد راتب وسميرة عبدالعزيز ومديحة حمدي ولقاء الخميسي وأميرة العايدي وأحمد فلوكس وأشرف مصيلحي وسواهم، إلا أن العمل توقف تماماً، ليتأكد خروج سمية الخشاب من السباق للعام الثاني على التوالي بعد النجاح الذي حققته في الدراما التلفزيونية منذ بداية مشوارها في مسلسلات"الضوء الشارد"مع ممدوح عبدالعليم وپ"حضرة المحترم"مع أشرف عبدالباقي وپ"عائلة الحاج متولي"مع نور الشريف. ووصلت الى قمة النضج في سلسلة مسلسلاتها الأخيرة"ريا وسكينة"وپ"محمود المصري"وپ"حدائق الشيطان". وتغيب أيضاً الفنانة نبيلة عبيد ومسلسلها"البوابة الثانية"الذي كان مقرراً بدء تصويره الشهر الماضي، إلا أن مشاكل عبيد مع منتج المسلسل أحمد غيث والخلاف على الأجر الذي طلبته واختيار مواقع التصوير بسبب إصرارها على تصوير 150 مشهداً في سورية، بينما كان المنتج يرغب في تصويرها في مدينة رفح والعريش في مصر لضغط التكلفة المادية، أججت الخلاف بينهما، ما ادى الى انسحاب المنتج من المسلسل، وتأجيل العمل. ويختلف الأمر بالنسبة الى نادية الجندي التي تألقت على شاشة رمضان الماضي في مسلسل"من أطلق الرصاص على هند علام"، إذ اتخذت قرار الابتعاد من شاشة هذا العام برغبتها الكاملة لعدم عثورها على سيناريو جديد يغريها بالوقوف أمام كاميرات الدراما. وكما تقول، وجدت أن كل ما عرض عليها من أعمال لا يحمل اي جديد او مختلف، فقررت الغياب برغبتها أفضل من أن تقدم عملاً يؤدي إلى اهتزاز صورتها. كما تأكد غياب غالبية الفنانات المحجبات اللواتي عدن الى الفن في الأعوام الماضية، وظهرن بكثافة على شاشة رمضان قبل الماضي قبل أن يغبن عن شاشة رمضان الماضي، ومن بينهن سهير رمزي التي عادت في رمضان قبل الماضي بمسلسل"حبيب الروح"الذي حقق نجاحاً جماهيرياً مقبولاً، وكان من المقرر ان تعود الى جمهورها في رمضان الماضي بمسلسل"جرح عمري"الذي تغير اسمه إلى"قوت القلوب"مع المنتج شريف عبدالعظيم عن نص مصطفى إبراهيم. وبعد تعثر تصويره العام الماضي، أعلن عن الاستعداد لبدء تصويره طوال الفترة الماضية، إلا أن المنتج فاجأ الجميع ببدء تصوير مسلسل جديد من نوعية"الست كوم"يشارك في بطولته عدد من الوجوه الشابة، ومن ثم تأكد غياب سهير رمزي مثلها مثل سهير البابلي التي سبق وقطعت رحلة اعتزالها بمسلسل"قلب حبيبة"، وأكدت بعد نجاحه استعدادها لبدء تصوير أكثر من مشروع، إلا أن الأيام مضت والشهر الكريم أصبح على الأبواب ولا جديد.