تزاحم الكوبيون على المتاجر لشراء مشغلات أقراص الفيديو المدمجة "دي في دي" ودراجات كهربائية، بدأ بيعها للمرة الاولى أول من أمس، فيما يتخذ الرئيس الجديد راوول كاسترو خطوات لرفع كثير من القيود في الدولة الاشتراكية ذات الحزب الواحد. وسمح للمتاجر ببيع عشرات البضائع الكهربائية التي كانت محظورة في السابق، بما في ذلك أفران المايكروويف والتلفزيونات ذات الشاشات المسطحة وأجهزة الكومبيوتر. وقال فيليب 53 سنة وهو مهندس وقف في صف لشراء مشغل أقراص الفيديو المدمجة،"كان ينبغي عدم حظر هذه الأدوات منذ زمن بعيد". وتراوح سعر مشغلات أقراص الفيديو المدمجة من نوعي"فيليبس"و"باناسونيك"بين 118 و162 دولاراً، وهو أعلى بكثير من السعر في بلدان أخرى، لكنه أقل من السعر المعتاد في السوق السوداء المزدهرة في كوبا. وخلف راوول كاسترو شقيقه فيديل المريض في الرئاسة في 24 شباط فبراير الماضي وتعهد برفع"المحظورات الزائدة عن الحد"على الحياة اليومية في كوبا. وتحركت حكومته سريعاً للسماح للمواطنين بشراء أجهزة الهواتف الخليوية والاقامة في الفنادق التي كانت مقتصرة في السابق على الأجانب. ورحب الكوبيون بالسماح بالحصول على مزيد من السلع الاستهلاكية المتاحة بالفعل في كل مكان في العالم. وقال رايدل ليفيا 42 سنة الذي كان أول من اشترى دراجة نارية صنعت في الصين وتعمل على البطارية من مركز تسوق في هافانا، وبلغ سعرها 900 دولار، إنه"بعد تلك السنوات الطويلة... هذا عظيم. الآن يمتلك الكوبيون خيارات جديدة ويمكنني حل مشكلة المواصلات التي تواجهني". ونظراً الى كون متوسط الأجور في كوبا يبلغ 17 دولاراً في الشهر، فان بضائع كثيرة معروضة للبيع كانت بعيدة من متناول يد غالبية الكوبيين. وسمح أيضاً ببيع أجهزة الكومبيوتر التي لم يكن مسموحاً بشرائها في كوبا سابقاً، الا من قِبل الحكومة أو الشركات الاجنبية. ويتعين على الكوبيين شراء السلع الاستهلاكية بالعملة الصعبة أو بالبيزو القابل للتحويل الى العملة الصعبة والذي تتجاوز قيمته 24 ضعف البيزو الكوبي الذي تدفع به الأجور الحكومية. ويحصل نحو 60 من المئة من الكوبيين على العملة الصعبة من خلال التحويلات النقدية من أقاربهم في الولاياتالمتحدة أو علاوات أو بقشيش من سياح ومن التعاملات في السوق السوداء.