ردّت الحكومة الكوبية بسلسلة إجراءات طارئة على القرار الذي اتخذته واشنطن الأسبوع الماضي، بشأن تقييد سفر الكوبيين المقيمين في الولاياتالمتحدة إلى بلادهم والحدّ من تدفق رؤوس أموال المقيمين لديها إلى ذويهم. وحذرت الحكومة الشيوعية للرئيس الكوبي فيديل كاسترو من "أيام سودٍ" مقبلة، معلنةً بشكل مفصل عبر شاشات التلفزيون خطة من 15 نقطة، اقتضت وقف مبيعات جميع السلع الاستهلاكية باستثناء الضروري منها، بما في ذلك الأغذية ومنتجات النظافة التي تباع في المتاجر بالدولار، حتى إشعار آخر، كما أكدت أن أسعار هذه السلع سترفع. ولم تتأثر الأرصدة الادخارية للكوبيين بالإجراءات الجديدة. وذكر بيان حكومي أن أسعار السلع الاستهلاكية والبنزين ستزيد، فيما تبقى أسعار الأغذية الأساسية المدعمة والفاكهة والخضر ثابتة في الأسواق التي تتعامل بالبيزو. وتدفّق الكوبيون في وقت متأخر من ليل اول من أمس على المتاجر، لشراء كل ما يمكنهم من زيت الطهو والأغذية المعلبة والمعكرونة والصابون والأساسيات الأخرى، قبل ارتفاع الأسعار. وتهدف العقوبات الأميركية الجديدة إلى التعجيل بسقوط الحكم الشيوعي من خلال الحد من تدفق العملة الصعبة على الجزيرة. وانتقدت المعارضة الكوبية العقوبات التي فرضتها واشنطن باعتبار أنها ستأتي بنتائج عكسية لرغبة الرئيس الأميركي جورج بوش في تغيير نظام الحكم في كوبا.