السلجم الكولزا السلجم نبات زراعي دهني ينتمي الى الفصيلة الصليبية، أي الفصيلة نفسها التي تضم الفجل واللفت والقنبيط والخردل والمنثور والملفوف وقرة العين وغيرها. عرف منذ اكثر من الفي سنة، لكن موطنه الأصلي غير معروف، ولكن يعتقد بأن منطقة حوض البحر المتوسط هي المنشأ الطبيعي له. وهناك من يظن ان السلجم ما هو إلا نتاج تصالب طبيعي عفوي جرى بين الملفوف واللفت. يزرع السلجم في مختلف دول العالم، ومن أكثر الدول إنتاجاً له الصين، يليها دول الاتحاد الأوروبي ثم كندا. يستخرج من بذور السلجم زيت نباتي جيد من الناحية الصحية، بل هو الزيت الأنسب الذي ينصح به لإضافته الى السلطة كونه الأقل احتواء على الأحماض الدهنية المشبعة الضارة بالقلب والأوعية الدموية، ويعد الزيت الأكثر استهلاكاً في أوروبا. ولو القينا نظرة على مكونات مئة غرام من الكولزا لوجدنا إنها تتألف من : 99.9 غرام من الدسم، منها 6.2 غرام أحماض دهنية مشبعة، و64.3 غرام أحماض دهنية وحيدة عدم الإشباع ، و25.5 غرام أحماض دهنية عديدة عدم الإشباع، و15 مليغراماً من الفيتامين ي. والأحماض الدهنية وحيدة وعديدة عدم الإشباع لها أثر طيب على أكثر من صعيد: - تحسن من الصورة الدموية للدهون، إذ تخفض مستوى الكوليسترول السيئ المتهم البارز في قضية الأزمات القلبية والدماغية الوعائية. - تنظم إيقاعات القلب. - تساهم في تأمين سيولة أكبر للدم وتحول دون التصاق الصفيحات الدموية، ما يمنع تشكل الجلطات القاتلة. - تحافظ على مطاطية الشرايين وليونتها وتشارك في تنظيم ضغط الدم. - تخفض نسبة الشحوم الثلاثية في الدم. - تلعب دوراً في الحماية من الأورام الخبيثة خصوصاً سرطان الثدي والقولون والبروستاتة. - تملك خصائص مضادة للالتهاب. - تحافظ على صحة الجهاز العصبي. أما الفيتامين ي فيعتبر من أهم مضادات الأكسدة ويلعب دوراً في حماية الجسم من الأورام الخبيثة ومرض المياه البيضاء في العين الساد واعتلال اللطاخة الصفراء الاستحالي وداء الخرف الزهايمير، أي أن هذا الفيتامين يقي من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. ويدخل زيت الكولزا كمكون أساسي في الكثير من أنواع السمن المسمى بالمارغارين. ومن الأفضل عدم الطبخ بزيت السلجم لأنه غير صالح وتنطلق منه رائحة غير مقبولة لدى تعريضه الى درجة حرارة مرتفعة. ويستخلص من زيت السلجم وقود طبيعي لتشغيل السيارات كبديل عن النفط يحظى بشعبية كبيرة في بعض دول أوروبا.