تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بعد ان تجاهل مستثمرون خفض الفائدة الأميركية، وركزوا في المقابل على المخاوف من تفاقم خسائر المصارف. وهبط مؤشر الأسهم الأوروبية"يوروفرست 300"الرئيس 1.5 في المئة إلى 822.69 نقطة. وساهم في هبوطه انخفاض سهم"بي إن بي باريبا"14 في المئة بعد ان أعلن المصرف ان وحدته الاستثمارية سجلت خسائر مقدارها 710 ملايين يورو في الشهور الپ11 الأولى. وكان أكد أول من أمس ان الوحدة تضررت من اضطرابات الأسواق المالية وتعرضها لاحتيال مزعوم حجمه 50 بليون دولار، على يد الممول الأميركي برنارد مادوف. وهبط سهم"دويتشه بنك"6.9 في المئة وسط حديث في السوق عن خسائر محتملة في الربع الأخير من السنة. وانخفض سهم مصرف"إتش إس بي سي"خمسة في المئة. وتخلت بورصات الأسهم عن مكاسب مبكرة حققتها صباحاً بفضل ارتفاع الأسهم الأميركية في وقت متقدم أول من أمس، بعد قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة. وعلى رغم ارتفاع أسعار النفط صباحاً، مالت أسهم معظم شركات القطاع إلى الهبوط. وانخفضت أسهم شركات"توتال"وپ"إيني"وپ"رويال داتش شل"ما بين 1.2 و2.2 في المئة. وقدمت بيانات البطالة البريطانية دليلا آخر على الضعف الاقتصادي. وارتفع عدد البريطانيين العاطلين من العمل والمطالبين بإعانات بطالة للشهر العاشر على التوالي في تشرين الثاني نوفمبر، بأكبر عدد منذ آذار مارس 1991. وهبط المؤشر البريطاني"فاينانشال تايمز"والألماني"داكس"والفرنسي"كاك 40"ما بين 1.5 و1.6 في المئة. وارتفع المؤشر القياسي للأسهم اليابانية"نيكاي 225"0.5 في المئة، تدعمه مكاسب أسهم المصارف، مثل المجموعة المالية"سوميتومو ميتسوي". وكسب"نيكاي"44.50 نقطة ليغلق على 8612.52 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً"توبكس"1.2 في المئة إلى 838.46 نقطة. وارتفعت الأسهم الصينية بنسبة 0.09 في المئة. وارتفع المؤشر الأصغر"شنتشن المركب"36.55 نقطة بنسبة 0.5 في المئة. إلى ذلك، أفادت الصحيفة الإيرانية اليومية"كاركزاران"في تقرير لم تنسبه إلى مصدر، بأن الحكومة الإيرانية تعتزم ضخ نحو 300 مليون دولار في البورصة المحلية بعد تعرض الأسهم لتراجعات حادة في الشهور القليلة الماضية. وتراجع المؤشر العام للبورصة نحو تسعة في المئة هذه السنة، وأدى تراجع أسعار النفط إلى تآكل مكاسب سابقة.