أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن مؤتمراً يضم أفغانستان والدول المجاورة ودولاً كبرى، سوف يعقد على المستوى الوزاري في باريس في 14 كانون الأول ديسمبر المقبل. وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية فريديريك ديزانيو للصحافيين ان"الاجتماع الذي سيعقد بمبادرة من فرنساوافغانستان، يتطلع الى هدف واحد وهو درس العلاقات بين افغانستان والدول الواقعة في محيطها الإقليمي". وكانت فرنسا استضافت في حزيران يونيو الماضي، مؤتمراً على مستوى وزراء الخارجية لجمع أموال لأفغانستان وتحديد اطار سياسي للوجود الدولي في الأراضي الأفغانية حيث ينتشر حوالى 70 الف جندي اجنبي. ولم تعلن وزارة الخارجية الفرنسية قائمة محددة للمشاركين في المؤتمر. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ذكر الاحد الماضي ، ان الولاياتالمتحدة سوف تدعى للمشاركة فيه. وأوضح ديزانيو ان المؤتمر لن يبحث إلا مسألة أفغانستان، لذا لن يناقش مشكلات ثنائية بين دول المنطقة مثل النزاع الباكستاني الهندي حول كشمير. تعزيزات كندية في غضون ذلك، قال ناطق باسم وزارة الدفاع الكندية ان بلاده سترسل 250 من أفراد جيشها الى أفغانستان وهو ما يمثل زيادة بنسبة عشرة في المئة في عدد جنودها هناك، وذلك للمساعدة على نشر طائرات هليكوبتر وطائرات من دون طيار. وقال وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي ان ثماني طائرات هليكوبتر من طراز"غريفون"سترسل الى أفغانستان مطلع العام المقبل لمرافقة طائرات هليكوبتر من طراز"شينوك"أرسلت في الآونة الأخيرة. وسترسل كندا أيضاً طائرات من دون طيار للمساعدة في مهمات الاستطلاع. وقال دان دوغاس الناطق باسم ماكاي ان نشر الطائرات سيزيد عدد القوات الكندية في أفغانستان من 2500 الى 2750. وجاء الإعلان في اليوم نفسه الذي عقد فيه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي مؤتمراً صحافياً في أفغانستان وقال إنه كان سيسقط الطائرات الأميركية التي تقصف القرى لو كان هذا بمقدوره. وقال وزير التجارة الكندي ستوكويل داي وهو رئيس لجنة وزارية معنية بأفغانستان ان كارزاي أدلى بهذه التصريحات خلال حملة انتخابية لكنه لا يستطيع فهمها. وأضاف أن كندا موجودة في أفغانستان بدعوة من الحكومة الأفغانية وستبقى الى حين الموعد المقرر لانسحاب قواتها عام 2011. وأشار الى أنه راض عن التقدم الذي يتحقق في أفغانستان على رغم تدهور الوضع الأمني هناك عما كان عليه العام الماضي. في استراليا، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع ان جندياً استرالياً قتل وأصيب اثنان آخران بجروح طفيفة اثناء قيامهم بعملية ضد مسلحين من"طالبان"في ولاية اوروزجن الجنوبية عندما انفجرت عبوة ناسفة مصنعة يدوياً. وهذا سابع جندي استرالي يقتل في افغانستان حيث ينتشر نحو الف جندي بينهم 300 من القوات الخاصة يتمركزون في تلك الولاية. هجوم انتحاري على صعيد آخر، أعلنت الحكومة الأفغانية ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت قافلة للقوات الأجنبية قرب السفارة الأميركية في كابول امس، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين. وتنامت الشكوك حول آفاق الاستقرار في افغانستان مع وصول وتيرة العنف هناك الى أسوأ معدلاتها العام الحالي منذ إطاحة نظام"طالبان"على رغم زيادة عدد القوات الأجنبية. وأغلقت الشرطة الأفغانية عدداً من الطرق في كابول ووضعت المزيد من النقاط الأمنية بعد سلسة من الهجمات الانتحارية التي شهدتها العاصمة في العامين الماضي والحالي بينها هجوم في تموز يوليو الماضي، استهدف السفارة الهندية وقتل فيه 58 شخصاً. وعلى رغم تصاعد وتيرة العنف في شكل ثابت في بقية أنحاء أفغانستان الا أن كابول شهدت عدداً أقل من الهجمات العام الحالي لكن أهداف هذه الهجمات كانت مهمة. وأعلن القصر الرئاسي الأفغاني ان أربعة مدنيين قتلوا في الهجوم الذي وقع امس. وقال طبيب من وزارة الصحة العامة ان 20 شخصاً آخرين جميعهم من المدنيين أصيبوا في الهجوم. وقال محمد أيوب سالانجي قائد شرطة كابول ان:"انتحارياً فجر سيارة مفخخة أثناء مرور قافلة عسكرية." ووقع الهجوم على طريق يبعد حوالى 150 متراً عن تقاطع مروري يصل الى السفارة الأميركية ووزارة الصحة الأفغانية. ولم يصب أي شخص من السفارة.