تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -، انطلقت في الرياض أمس أعمال الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية بمشاركة نحو 600 خبير و75 متحدثًا، ضمن قائمة متحدثين ومشاركين تضم وحدات التحريات المالية والهيئات المعنية بالفساد والجهات الحكومية والمنظمات الدولية، إضافة إلى الخبراء المحليين والدوليين والمؤسسات الدولية والأكاديمية. وفي الكلمة الافتتاحية، أكد رئيس أمن الدولة عبدالعزيز بن محمد الهويريني، أهمية الاستقرار الدولي وسلامة الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مشيراً إلى أن أنشطة غسل الأموال وتمويل الإرهاب تعد مخاطر رئيسية تتطلب تعاونًا دوليًا فعّالًا؛ مشيداً بالجهود التي قامت بها المملكة في مكافحة هذه المخاطر من خلال تشريعات وسياسات رقابية وتبادل المعلومات والخبرات مع الدول والمنظمات الدولية. من جانبه، أكد رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة" مازن الكهموس، التزام المملكة بتحقيق رؤية المملكة 2030 وتحويلها إلى نموذج ناجح في مكافحة الفساد، مشدداً على أهمية تعزيز الجهود المحلية والدولية في هذا الصدد، ومنوهاً بدور الملتقى في تعزيز التعاون المحلي وتبادل الخبرات بين جهات الفرد القانون المعنية بمكافحة الفساد والوحدات المعنية بالتحريات المالية، مع تطبيق المعايير والممارسات الدولية ذات الصلة. وأعرب الكهموس عن أمله في أن تكون الجهود المبذولة بهذا الملتقى مثالاً يُحتذى به على المستوى الدولي، وأن يكون نموذجاً فعّالاً لتعزيز التنسيق بين الجهود الوطنية والتحديات المرتبطة بالتعاون الإقليمي والدولي، مرحباً بالجهود التي يبذلها خبراء الدول العربية والمنظمات الدولية المشاركة في الملتقى، لوضع نموذج إرشادي لعقد اتفاقيات أو مذكرات تفاهم؛ بهدف تعزيز التعاون المحلي وتبادل الخبرات بين جهات الفرد القانون المعنية بمكافحة الفساد والوحدات المعنية بالتحريات المالية. يذكر أن الملتقى يهدف إلى رسم مسار واضح للتعاون بين الهيئات الحكومية في المملكة والمنظمات النظيرة والهيئات الإقليمية والدولية كما يعد فرصة استراتيجية لتوحيد الجهود بين مختلف المؤسسات من أجل مواجهة تحديات مكافحة الجرائم المالية. وفي موضوع ذي صلة، وقّعت المملكة ممثلة في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد واللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في جمهورية جيبوتي أمس، مذكرة تفاهم في مجال مكافحة الفساد وتعزيز التعاون المشترك، وذلك على هامش أعمال الملتقى. ومثّل المملكة في توقيع المذكرة رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، ومن الجانب الجيبوتي رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد بدرية زكريا الشيخ إبراهيم. وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود، وتبادل المعلومات المتعلقة بجرائم الفساد، وتطوير القدرة المؤسسية للطرفين وتعزيزها. كما وقعت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، في الرياض أمس على هامش أعمال الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية الذي أقيم برعاية سمو ولي العهد - حفظه الله - مذكرة تفاهم للتعاون في التدريب في مجال مكافحة الفساد وتعزيز التعاون المشترك. ومثّل هيئة الرقابة الكهموس، ومن جانب جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية رئيس الجامعة د. عبدالمجيد بن عبدالله البنيان، وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون العلمي وتدريب وتطوير القدرات البشرية بما يعود على الطرفين بالفائدة، وذلك في مجال مكافحة الفساد. عبدالعزيز الهويريني متحدثاً في افتتاح الملتقى