فتحت السلطات الألمانية تحقيقاً إثر معلومات تحدثت عن اعتداء محتمل يُعدّ له فريق كوماندوس على علاقة بتنظيم "القاعدة". وأكدت الناطقة باسم وزارة العدل ستيفاني آمفت ان تحقيقاً فتحه المدعي الفيديرالي، وأن العاملين في الوزارة تلقوا تنبيهاً من هجوم محتمل. وقالت الصحافة، ان الإنذار وجّهته السفارة الألمانية في لبنان التي تلقت الأربعاء اتصالاً هاتفياً يُحذّر من حصول اعتداء. ونجحت الشرطة اللبنانية أول من أمس في اعتقال الرجل الذي أجرى الاتصال الهاتفي، وهو سوري يدعى محمد ندوب ويرتبط بحركة الجهاد الاسلامي و"القاعدة". وبحسب مجلة"فوكوس"، فإن ندوب أكد أن فريق كومندوس يتألف من ثلاثة رجال هم: ألماني من أصل تركي وسعودي وأسترالي، موجود في ألمانيا لمهاجمة وزارة العدل في برلين أو أهداف أخرى مرتبطة بالوزارة. من جهتها، قالت مجلة"دير شبيغل"ان السلطات الألمانية تبحث عن شاحنة محملة بطن من المتفجرات أتت من روسيا وفنلندا وقد تكون في طريقها الى مرفأ روستوك شمال. واعتبرت الصحافة انه قد يكون تم التفكير بالاعتداء كعمل ثأري في أعقاب الحكم على لبنانيين اثنين في لبنان بتهمة محاولة تنفيذ اعتداءات بالقنابل في 2006 ضد قطارات إقليمية في مدينة كولن الألمانية. وكان يوسف محمد الحاج ديب اعتقل في ألمانيا وحكم عليه غيابياً في لبنان، وهو يحاكم الآن في محكمة في دوسلدورف غرب للأسباب ذاتها. وفي الولاياتالمتحدة، قال ممثلون للادعاء ان ثلاثة عرباً جمعوا نحو مليوني دولار لجمعية خيرية اسلامية، دينوا بالاحتيال على الحكومة الأميركية لأنهم استخدموا تبرعات معفاة من الضرائب لدعم الجهاد والمجاهدين. وأعلن مايكل سوليفان ممثل الادعاء الأميركي في ولاية ماساتشوستس ان هيئة محلفين اتحادية في بوسطن توصلت ليل الجمعة ? السبت الى ان عماد الدين منتصر المولود في ليبيا ومحمد مبيض لبناني الأصل وسمير الملا مهاجر من الكويت، مذنبون في تهمة التآمر والاحتيال على الحكومة والتخطيط لإخفاء معلومات عنها. ويمكن ان يواجه الثلاثة عقوبة السجن مدة خمس سنوات لكل اتهام. كما دين منتصر الذي رُفض طلبه الحصول على الجنسية الأميركية في تهمة الإدلاء بأقوال كاذبة، بينما دين مبيض في تهمة تقديم إقرارات مزورة عن الدخل للضرائب. وقالت الحكومة ان منتصر أسس جماعة"كير انترناشيونال"لجمع أموال"لأغراض خيرية ودينية وتعليمية وعلمية". ولفت ممثلو الادعاء الى أنه وآخرين جمعوا أموالاً أيضاً لنشر منشورات"تروج بنشاط للجهاد والمجاهدين"وتوزيعها بينها كتاب"انضم الى القافلة". ولم يكن مطلوباً من الجمعية الخيرية التي تتخذ من ماساتشوستس مقرا،ً ولا علاقة لها بمنظمة الإغاثة المعروفة كير انترناشيونال، دفع ضرائب على الأموال التي جمعتها للمساعدات الانسانية والبالغة نحو 1.7 مليون دولار في الفترة بين عامي 1993 و2003. وقال سوليفان في بيان ان"الإدانات التي صدرت يجب أن تكون تحذيراً للمنظمات أو الاشخاص الذين يزمعون تمويل أي منظمة متشددة أو هدف يشمل المجاهدين والجهاد من خلال انتهاك قوانين الضرائب في البلاد وسيُحقق معهم بنشاط أو محاكمتهم الى آخر حدّ يسمح به القانون".