اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية سعد الحريري يوم الخامس من آب أغسطس "يوم الانتصار الكبيرصص في بيروت والمتن، يوم انتصار لقوى 14 آذار مارس بكل المقاييس الديموقراطية والسياسية وحتى الشعبية، وليس لأصوات استوردت من ادلب وغير ادلب أن تغير في الحقائق". وقال في كلمة وجهها الى اللبنانيين أمس غداة الانتخابات الفرعية في بيروت والمتن:"ان الانتصار في بيروت كان قاطعاً على الجريمة وأدوات الاجرام التي اغتالت الشهيد وليد عيدو، وانتصاراً لدماء شهداء لبنان ونواب بيروت الشهداء: الرئيس رفيق الحريري، وباسل فليحان، وجبران تويني ووليد عيدو، وانتصاراً للوحدة الوطنية، من بيروت الى المتن، وانتصار قوى السيادة والاستقلال والديموقراطية على قوى الهيمنة والتبعية والالتحاق، انتصار الولاء للبنان وحريته ودولته، على نهج الولاء للنظام السوري وحلفائه". وأضاف:"انه انتصار الدولة والشرعية والحكومة على محاولات ضربها وإضعافها وتهميشها، انتصار حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي انتصرت للديموقراطية وأثبتت نزاهتها وأن دولة المؤسسات التي تعيد بناءها تقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين موالين ومعارضين وتضع القانون والشرعية والمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار". وأكد الحريري أن"قوى 14 آذار ستبقى متماسكة ولن تخضع لسياسات التهويل التي يرعاها وينظمها ويديرها النظام السوري وهي ستتحمل مسؤولية مواجهة المرحلة مهما كانت التضحيات"، موجهاً"تحية الى بيروت الوفية وعائلاتها ولكل من اقترع من أبنائها وشارك في صنع انتصارها على الجريمة التي تناولت النائب الشهيد وليد عيدو". وأضاف:"بيروت قالت كلمتها مجدداً، وأطلقت صرختها في وجه القتلة، وجددت عهد الوفاء للبنان ولمسيرة رفيق الحريري. بيروت الوفية، الصادقة، العربية، رفعت رايات 14 آذار، رايات الشهداء، وحققت الانتصار، ضد نهج الاغتيال والإرهاب والقتل، وكانت رسالتها واضحة، للبعيد وللقريب، أنها لن تسلّم قرارها لغير أبنائها الأوفياء، ولن تُخلي ساحتها لأزلام النظام السوري، ولن تفرّط بدماء شهدائها مهما أرسلوا إليها من سيارات مفخّخة".