استضافت قاعة "بلاستيريرز" التاريخية في لندن، حفلة "الفارابي" الموسيقية التي رعتها مؤسسة "بي أم جي" الخيرية، وضمت نخبة من الموسيقيين العرب الذين قدموا موسيقى راقية عزفتها فرقة الأوركسترا البريطانية. وعزفت الفرقة البريطانية لأربعة من الموسيقيين العرب الموهوبين وهم: طارق حسن من مصر وزياد جابري من سورية ووليد حوراني اللبناني المقيم في الولاياتالمتحدة وفاروق فاخوري من الأردن. وقاد الفرقة كلارك راندال رئيس قيادة الأوركسترا في الكلية الملكية للموسيقى في مانشستر، والمدير الفني لفرقة فيلهارمونيك الملكية في ليفربول. ويعتبر برنامج"كونشيرتو الفارابي"والذي استمد اسمه من أحد أعظم فلاسفة العرب أبو النصر الفارابي، الذي ألف أحد أهم الكتب الموسيقية في التاريخ"كتاب الموسيقى الكبير"، ثمرة لتضافر جهود عدة انطلقت من العاصمة البريطانية. وساهم في هذه الجهود السيد عنتر نقشبندي رئيس البرنامج الذي أطلق الفكرة قبل سنوات ولعب دوراً مهماً في تبنيها من جانب الداعمين الأساسيين. وكانت مؤسسة"بي أم جي"الخيرية الجهة المنظمة والداعم الرسمي لهذا البرنامج، قد اتفقت مع مؤسسة"ميوزيك ستيج برودكشن"على المشروع، وعيِّن أوليفر بترووررث رئيس مؤسسة"ميوزيك ستيج برودكشن"مديراً فنياً للبرنامج. يذكر أن أوليفر أجرى أبحاثاً عدة عن الموسيقيين العرب الذين اختيروا، ولاحظ الموهبة التي يتمتعون بها والتي يجب أن تحظى باهتمام عالمي. وبدأت الحفلة بكلمة ألقاها باسل الغلاييني رئيس مؤسسة"بي أم جي"الخيرية والسير جيمس كريغ السفير البريطاني الأسبق في المملكة العربية السعودية. أما الجزء الثاني منها فقد انطلق بكلمة من رئيس البرنامج عنتر نقشبندي والسير بيتر ماكسويل ديفيز واختتم الحفل بتقديم دروع تذكارية للمؤلفين وضيوف الشرف. وقال باسل الغلاييني رئيس مؤسسة بي أم جي الخيرية:"إن مشاركة ودعم أربعة مؤلفين موهوبين للموسيقى الكلاسيكية من دول عربية عدة تعزف موسيقاهم أوركسترا عالمية في حوار موسيقي رفيع المستوى هي إحدى الوسائل التي تحاول عبرها مؤسسة"بي أم جي"الخيرية تشكيل حوار بين الشرق والغرب في هذه القرية العالمية".