قُتل 37 عراقياً في سلسلة أعمال عنف شهدها العراق وكان أبرزها انفجار أربع سيارات مفخخة استهدفت القوى الأمنية، في وقت ارتفعت حصيلة قتلى تفجيرات تلعفر الثلثاء الماضي الى 152 قتيلاً. وكان مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى أعلن سابقاً أن حجم أحد تفجيرات تلعفر يثبت أنه الأضخم منذ احتلال العراق عام 2003. وفي إطار التصفيات المذهبية الطابع التي تشهدها العاصمة العراقية منذ تفجير القبة الذهبية لمرقد الإمامين العسكريين في شباط فبراير العام الماضي، عثرت الشرطة على 13 جثة في مناطق متفرقة من بغداد أول من أمس. وقالت مصادر أمنية إن"خمسة أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب 16 آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب مستشفى الصدر الواقع في مدينة الصدر شرق بغداد". وفي الصويرة، قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب سبعة آخرون في انفجار عبوة استهدفت سوقاً شعبياً، وفقاً للشرطة. كما أفادت الشرطة أنها عثرت على خمس جثث معصوبة الاعين ومقيدة الأيدي والأرجل في نهر دجلة قرب الصويرةجنوببغداد. وفي الحلة، أعلن الملازم في الشرطة كريم اللامي"مقتل أربعة أشخاص بينهم اثنان من عناصر الشرطة وإصابة 20 آخرين في انفجار سيارة مفخخة قرب محطة وقود"وسط المدينة. وأوضح أن"سبعة مصابين في حال الخطر"، مشيراً إلى"تدمير عشر سيارات في شكل كلي". وفي طوزخورماتو 180 كلم شمال بغداد، أعلن مصدر في الشرطة"مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين في انفجار سيارة مفخخة". وفي تلعفر، أعلنت الشرطة أن أربعة من السنة قُتلوا في هذه البلدة أول من أمس. وفي الموصل، أفادت الشرطة أن سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة، ما أسفر عن اصابة ستة من أفرادها في هذه المدينة. وفي بلدة كنعان الواقعة قرب بعقوبة، قال مصدر في وزارة الداخلية إن الجيش العراقي شن عمليات دهم أسفرت عن اعتقال 110 أفراد. وأعلن الجيش الأميركي اعتقال 16 مسلحاً مشتبهاً به خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية جنوببغداد. كما اشتبك الجيش العراقي مع مسلحين في حي العامل في بغداد، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح آخر. وفي الديوانية، أفادت الشرطة أن ضابطاً في الشرطة قُتل بالرصاص أمام منزله أول من أمس. وفي هذا السياق، أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية ارتفاع حصيلة ضحايا تفجيرات تلعفر الثلثاء الماضي الى 152 قتيلاً و340 جريحاً. وقال مدير مركز القيادة الوطنة في الوزارة العميد عبد الكريم خلف للصحافيين إن"حصيلة ضحايا التفجيرات في تلعفر الثلثاء الماضي ارتفعت الى 152 قتيلاً و340 جريحاً". وكانت مصادر امنية أعلنت الاربعاء الماضي أن الحصيلة بلغت 85 قتيلاً و183 جريحاً، فضلاً عن تدمير أكثر من 35 منزلاً في شكل كامل وكذلك حوالي خمسين سيارة. وأوقع تفجيران، أحدهما انتحاري بواسطة شاحنة مفخخة، عشرات القتلى والجرحى في حي المعلمين الذي يقطنه شيعة تركمان داخل منطقة الوحدة ذات الغالبية من العرب السنة في تلعفر. وبعد التفجيرات، قتل مسلحون يرتدي بعضهم زي الشرطة حوالى 70 شخصاً وجرحوا 30 آخرين فيما اعتبر 40 في عداد المفقودين في أعمال عنف انتقامية رداً على مقتل عشرات الشيعة التركمان. كما أعلن قائد شرطة محافظة نينوى اللواء واثق الحمداني اعتقال 18 من عناصر شرطة تلعفر متهمين بالضلوع في أعمال العنف الطائفية في المدينة القريبة من الحدود مع سورية. وكان وزير الداخلية جواد البولاني أقر بخرق"عناصر الشرطة القانون". وقال:"أحلنا مجموعة من الاشخاص الى القضاء ... وصدر أمر من رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة للتحقق من الخروقات التي تسبب فيها عناصر من الشرطة"في تلعفر.