ارتفعت أسعار النفط الخام إلى 61 دولاراً للبرميل أمس فيما رجحت كفة توقعات بانخفاض أكبر لمخزونات البنزين في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك للوقود. وأثبت النفط حصانة نسبية تجاه موجة البيع في بورصات الأسهم العالمية. ويزيد بمستواه الحالي 61 دولاراً للبرميل نحو 10 دولارات عن مستوياته في منتصف كانون الثاني يناير. وارتفع الخام الأميركي 16 سنتا إلى 60.85 دولار للبرميل. وكان زاد 62 سنتا أول من أمس. وارتفع مزيج برنت الخام في لندن 30 سنتاً إلى 61.69 دولار. على صعيد آخر تعثر الانتعاش المبدئي لأسعار الأسهم العالمية في آسيا وأوروبا أمس، فانخفض مؤشر"فاينانشال تايمز"المؤلف من أسهم مئة شركة بريطانية كبرى 0.4 في المئة وارتفع مؤشر"يوروفرست"300 للأسهم الأوروبية 0.1 في المئة إلى 1461.7 نقطة. وهبط مؤشر"نيكاي"القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.47 في المئة أمس. لكن الخسائر كانت محدودة مع إقبال المستثمرين على شراء أسهم تعتمد على الطلب المحلي مثل سهم شركة العقارات"سوميتومو ريالتي أند ديفلوبمنت". واستقر الين في أوائل معاملات أوروبا أمس قرب أعلى مستوياته في الآونة الأخيرة مقابل اليورو والدولار، مع التقاط الأسواق أنفاسها عقب أسبوع شهد تحركات حادة لتعديل المراكز، نتيجة تنامي صفقات لتفادي الأخطار وانخفاض في أسواق الأسهم. وأضعفت مخاوف بشأن سلامة الاقتصاد الأميركي إضافة الى مخاوف سياسية وانخفاض حاد في أسعار الأسهم الصينية في بداية الأسبوع الماضي، رغبة المستثمرين في المخاطرة. وفي أسواق العملة أدت هذه التحركات الى التخلي عن عمليات اقتراض عملات ذات عائد ضعيف مثل الين أو الفرنك السويسري للاستثمار في أصول ذات عائد أعلى. وبعدما سجل الين صعودا حادا لبضعة أيام، تبعته حركة تصحيح قصيرة الأجل انخفاضاً سيطر هدوء نسبي على الأسواق أمس. واستقر الدولار عند 116.50 ين مقترباً من أدنى مستوى له في ثلاثة اشهر، سجله هذا الأسبوع عند 115.16 ين. وهبط اليورو قليلا إلى 152.78 ين بعدما سجل أكبر خسارة أسبوعية في سنتين ونصف السنة الأسبوع الماضي.