سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير خارجية بلجيكا سيلتقى زياد أبو عمرو .. ومصر ترفض طرح أولمرت . الرباعي العربي سيبلغ رايس التمسك بالمبادرة العربية وأبو الغيط لا يستبعد التوجه إلى مجلس الأمن
قالت القاهرة إن الجانب العربي سيبلغ الولاياتالمتحدة تمسكه بالمبادرة العربية مثلما هي، وكما خرجت منذ عام 2002 لأنها "بالغة الدقة ومنطقية". وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن وزراء خارجية الرباعي العربي مصر والسعودية والأردن والإمارات سيؤكدون تمسكهم بخريطة الطريق في اجتماعهم مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس السبت المقبل فى مدينة أسوانجنوب مصر قبل ساعات من اجتماع وزراء الخارجية العرب فى الرياض فى إطار الإعداد للقمة. وفيما شدد وزير خارجية بلجيكا كارل دي غوشت فى مؤتمر صحافي جمعه أمس مع نظيره المصري عقب محادثاتهما فى القاهرة مجددا على موقف أوروبا من حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، اكد أبو الغيط رفض مصر"مواقف الحكومة الإسرائيلية التي تم تبنيها بالأمس أول من أمس والتي قالوا فيها إنهم سيكونون على استعداد للتحدث فقط عن مسائل إنسانية وأمنية". وقال دي غوشت إن الموقف الأوروبي رحب بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن"هذه المسألة خطوة مهمة لكنها ليست كافية تماماً في حد ذاتها والمطلوب هو المزيد من الخطوات بما في ذلك العمل لتلبية مطالب المجموعة الرباعية الدولية الراعية لخريطة الطريق". وأوضح أن"محادثاته مع أبو الغيط كانت فرصة لتبادل الآراء حول الوضع الصعب للغاية في الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وجهود تسوية هذا الصراع، والصعوبات في العراق والموقف في إيرانولبنان، وموضوع السودان وأهمية التمسك باتفاقية نيفاشا". وأضاف أنه"تم تأكيد أهمية بدء مفاوضات جادة حول عملية السلام في المنطقة ... بناء على مبدأ اقامة دولتين - فلسطينية وإسرائيلية". وأكد"أهمية الحديث عن نهاية الطريق الذي تفضي إليه عملية السلام". وأشاد الوزير البلجيكي بجهود مصر من أجل حل قضية تبادل الأسرى"التي تعد مسألة مهمة في إطار السعي لتحريك عملية السلام والعودة لطاولة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". واعتبر أن"هذه المسألة والإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير تعد شرطاً ضرورياً لتحريك الأمور"، وأن"من شأن ذلك أن يؤدي إلى الإفراج عن الكثير من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بما في ذلك الوزراء وأعضاء البرلمان الفلسطيني". من جانبه، قال أبو الغيط ان الوزير البلجيكي ابلغه نيته الاجتماع مع وزير الخارجية الفلسطيني خلال زيارته المقبلة للأراضي الفلسطينية، وأضاف:"الوزير البلجيكي أبلغنا كذلك بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعاً تشاورياً غير رسمي السبت المقبل، يتم خلاله تناول الوضع في الشرق الأوسط وكيفية معالجة الاتحاد الأوروبي لهذه المسألة". وأوضح أبو الغيط أنه ابلغ غوشت أن"من الطبيعي مع قيام الفلسطينيين بإطلاق الجندي الإسرائيلي على النحو المأمول ان نتوقع أن يؤدي ذلك بالمقابل إلى الإفراج عن المئات والمئات من السجناء الفلسطينيين بمن فيهم الوزراء والنواب البرلمانيون". وقال ان"عملية تبادل الأسرى ليست من جانب واحد بل هي طريق من اتجاهين". وفى تصريحات للصحافيين، أوضح أبو الغيط أن وزراء خارجية"الرباعي العربي"سيلتقون مع رايس"لنؤكد بشكل محدد التمسك بخريطة الطريق ومحاولة الاتفاق على مفهوم نهاية الطريق أو الإطار السياسي والأفق السياسي للتسوية حسب ما تسميه الوزيرة الأميركية"، واستغرب مواقف الحكومة الإسرائيلية حول الاستعداد للتحدث مع الفلسطينيين فقط عن مسائل إنسانية وأمنية، مشددا على أن"ذلك وضع لا نستطيع أن نقبله ولا نتصور أن بإمكانه ان يساهم في دفع علمية السلام". وقال الوزير المصري فى رده على سؤال عما إذا كانت هناك نية لطرح المبادرة العربية على مجلس الأمن:"ربما يطرح هذا الأمر على القادة العرب أثناء مشاوراتهم في قمة الرياض وبالتالي تطرح المبادرة على مجلس الأمن". وقال أبو الغيط ان وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والامارات سيعقدون اجتماعاً تشاورياً يسبق اللقاء مع رايس، ويعقبهما مؤتمر صحافي وعشاء عمل. وزاد:"بعد ذلك سيتوجه الوزراء إلى الرياض لبدء اجتماعات وزراء الخارجية العرب للإعداد للقمة العربية ومناقشة جدول الأعمال". ولم يستبعد أن يقوم الرباعي بإطلاع الاجتماع الوزاري العربي والقمة بنتائج المشاورات مع رايس"باعتبار أننا لسنا ممثلين لبقية الدول العربية ولكننا مجموعة عمل عربية فاعلة ومؤثرة تجتمع بها رايس". إلى ذلك، بحث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس مع وزير خارجية بلجيكا عدداً من قضايا الشرق الأوسط، وفي مقدمها القضية الفلسطينية والوضع في لبنان. وصرح موسى عقب اللقاء بأن"الوزير البلجيكي مهتم بمتابعة تطورات الأوضاع في المنطقة ويقوم في هذا الشأن بنشاط فاعل، إذ قام بزيارة إلى دمشق منذ نحو أسبوعين وسيزور بيروت والأراضي الفلسطينية". وبدأ موسى أمس من الرياض جولة تهدف إلى تنسيق المواقف قبل القمة العربية يزور فيها أيضا الأردن وسورية. وقالت مصادر عربية"إن موسى يحاول الوصول إلى صيغة توافقية تصدر فى البيان الختامي للقمة حول المحكمة ذات الطابع الدولي للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري ورفاقه حتى لا تحدث خلافات بشأن بيان القمة".