أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس، أن القرار الدولي حول النزاع في الشرق الاوسط يجب أن ينهي بسرعة العنف الواسع النطاق في الشرق الاوسط، الا أنها حذرت من أنه ليس سوى"خطوة أولى"باتجاه الحل الدائم. وقالت:"آمل في أن تروا في وقت قريب جداً نهاية لهذا النوع من العنف الواسع النطاق والعمليات العسكرية الواسعة النطاق"في شكل يسمح بنشر قوات دولية في جنوبلبنان. إلا أنها لم تستبعد استمرار المناوشات بين"حزب الله"والجيش الاسرائيلي حتى بعد وقف النار، وقالت:"لا استطيع القول إن في الامكان استبعاد حدوث مناوشات لفترة مقبلة". وأكدت أن الولاياتالمتحدة لا تريد أن تبقى القوات الاسرائيلية في لبنان"في شكل دائم". وصرحت رايس للصحافيين اثناء وجود الرئيس الاميركي جورج بوش في مزرعته المجاورة لمكان انعقاد المؤتمر الصحافي بأن"احداً لا يرغب في بقاء إسرائيل بشكل دائم في لبنان". وتابعت أن الادارة الأميركية"تحاول التعامل مع مشكلة تتخمر وتلتهب في لبنان لسنوات طويلة... ولهذا لن تحل بقرار واحد من مجلس الأمن". وتابعت:"أعلم بأن حزب الله قال أشياء كثيرة. سمعت بأنهم طالبوا بوقف فوري للنار، وسمعت أنهم أكدوا مواصلة القتال... سمعت كل هذه الأمور... وعندما يُمرر القرار في مجلس الأمن، سنعلم من يريد حقيقة وقف العنف ومن لا يريد ذلك". وأكدت في مقابلة مع شبكة"ان بي سي"الاخبارية، أن على لبنان نزع سلاح"حزب الله"، مشيرة الى"وجوب نزع سلاح الميليشيات بموجب التزامات لبنان". وجاء تصريح رايس هذا بعدما قالت مصادر في الحكومة اللبنانية إن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة طالب بإدخال تعديلات على مشروع القرار الدولي. واضافت الوزيرة الاميركية:"اذا نظرتم الى تصريحات رئيس الوزراء ومجلس وزرائه الذي يضم وزراء من حزب الله، ترون انهم اكدوا على تلك الالتزامات". ويدعو مشروع القرار الفرنسي - الاميركي، المرجح أن يتبناه مجلس الامن هذا الاسبوع، الى"التطبيق التام"لاتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية في لبنان عام 1990، وتطبيق القرار الدولي 1559 عام 2004 و1680 عام 2006 التي تطالب جميعها بنزع اسلحة كافة الجماعات المسلحة في لبنان.