مقتل 3 بريطانيين في مكمن ل "طالبان" غداة تسلم "إيساف" القيادة في جنوب أفغانستان

قتل ثلاثة جنود بريطانيين في مواجهة أولى اندلعت مع مقاتلي حركة"طالبان"أمس، غداة تولي القوات الدولية للمساعدة في إرساء الامن إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو قيادة العمليات العسكرية من الأميركيين في ست ولايات جنوب أفغانستان.
وسقط الجنود في مكمن نفذته الحركة في منطقة قلعة موسى ضمن ولاية هلمند التي ينتشر فيها غالبية جنود القوات الأميركية في أفغانستان والذين يتجاوز عددهم الألفين. واستخدم مقاتلو الحركة رشاشات متوسطة وقذائف مضادة للدبابات في المكمن.
وارتفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع السنة الجارية إلى 62، وعدد قتلى الجنود البريطانيين في هلمند إلى 9 منذ 12 حزيران يونيو الماضي، علماً أن جندياً بريطانياً رابعاً فقد من ساحة المعركة.
وأكد قارئ يوسف محمد، الناطق باسم"طالبان"وقوع الاشتباك، مشيراً إلى أن مقاتلي الحركة قتلوا سبعة جنود ودمروا مركبتين".
وتحاول"طالبان"إيقاع خسائر فادحة في صفوف قوات"الناتو"جنوب أفغانستان، من أجل إجبار شعوب الدول الأوروبية على الضغط على حكوماتها من أجل سحب قوات بلادها من الأراضي الأفغانية، وعزل القوات الأميركية عن حلفائها الغربيين في أفغانستان.
وكان ياب دي هوب شيفر، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الذي ينشر حوالى 8000 جندي في أفغانستان غالبيتهم من البريطانيين والهولنديين والكنديين، وصف أول من أمس المهمة التي ينفذها الحلف في معاقل"طالبان"بأنها"إحدى أصعب مهمات"الحلف.
في غضون ذلك، بات يتوقع أن تنفذ"طالبان"إعدام مهندس بريطاني، لبناني الأصل، يدعى خالد واختطف الأحد الماضي، في ظل استحالة تلبية طلب الحركة ترحيل القوات البريطانية من الأراضي الأفغانية.
وكانت"طالبان"أعدمت مهندساً هندياً وعاملين أجانب مع مؤسسات تعمل في بناء طرق أو مشاريع أخرى.
وعمل المهندس خالد 24 سنة في شركة مدنية متعاقدة مع القوات الأميركية في أفغانستان.
وكانت"طالبان"أصدرت تحذيرات عدة طالبت فيها الرعايا الاجانب والمواطنين الأفغان بوجوب إنهاء كل أعمالهم المدنية والعسكرية مع القوات الأميركية في أفغانستان تحت تهديد قتلهم.
على صعيد آخر، أعلن التحالف أنه اعتقل بالتعاون مع القوات الأفغانية أربعة عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم"القاعدة"، في عملية دهم مخبأ مزعوم للحركة في قرية ضمن إقليم خوست شرق.
وأوضح التحالف أن الغارة أُدرجت ضمن عملية نفذتها لوقف الهجمات على القوات الأفغانية وقوات التحالف في الولايات الشرقية ووقف تهريب أسلحة ومتفجرات. وأكد أن قواته لم تواجه أي مقاومة وعدم وقوع خسائر بشرية في أي من الجانبين في مقابل ضبط بندقية من طراز آي كي - 47 ومسدس من الموقع المستهدف".