أعلنت النروج أن صندوق النفط التابع لها والبالغة قيمته اكثر من 240 بليون دولار لن يستثمر بعد الآن في"وول مارت"، اكبر جهة بائعة بالتجزئة بسبب ما سمته انتهاكات حقوق الإنسان والعمال"الخطيرة والمنتظمة". كما استثنت النروج لأسباب بيئية مجموعة التعدين"فريبورت ماكموران"للنحاس والذهب من استثمارات الصندوق الذي يُعد من اكبر صناديق التقاعد في العالم. وبحسب وزارة المال النروجية، باع الصندوق نهاية أيار مايو الماضي استثماراته في الشركتين التي كانت تقدر في نهاية عام 2005 بنحو 430 مليون دولار، علماً أن غالبية المبلغ كانت في"وول مارت". وقالت وزيرة المال النروجية كريستن هالفورسن:"لقد استُبعدت الشركتان.؟ ونظراً لممارساتهما، يحمل الاستثمار فيهما خطراً غير مقبول لأن يتورط الصندوق في انتهاكات خطيرة". ورفعت الخطوة عدد الشركات المستبعدة من صندوق أوسلو لأسباب أخلاقية إلى 19 شركة. وكانت النروج استبعدت الشركات العاملة في إنتاج الألغام الأرضية المضادة للأفراد والقنابل العنقودية والأسلحة النووية. وبنت وزارة المال قراراتها على توصيات مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق. وأفاد بيان وزارة المال أن"التوصية باستبعاد"وول مارت"عددت انتهاكات خطيرة ومنتظمة لحقوق الإنسان وحقوق العمال. وعددت التوصية باستبعاد فريبورت أضراراً بيئية جدية". وأدرجت الوزارة اتهامات أخرى لپ"وول مارت"، بما في ذلك فرض العمل الإضافي على العمال من دون تعويضات، والتمييز ضد النساء في الأجور. وأشارت إلى ان عمال"وول مارت""عُوقبوا أو مُنعوا من المغادرة في شكل غير معقول في عدد من الحالات". وشمل تقرير المجلس عمليات"وول مارت"في الولاياتالمتحدة وكندا وأعمال مورديها في نيكاراغوا والسلفادور وهندوراس وكينيا وليسوتو وأوغندا وناميبيا وملاوي ومدغشقر وسوازيلاند وبنغلادش والصين وإندونيسيا. واتهمت الوزارة"فريبورت ماكموران"باستخدام أنظمة نهرية طبيعية للتخلص من مخلفات منجم ضخم للنحاس في جزيرة غينيا الجديدة وإندونيسيا. وأضاف بيان الوزارة:"برأي مجلس الأخلاقيات أن الأضرار البيئية الناتجة من عمليات التعدين واسعة وطويلة الأمد ولا رجوع عنها". وأكد الناطق باسم"فريبورت ماكموران"وليام كولير ان المخلفات غير سامة، وقال:"لقد اتصلوا بنا وقلنا لهم كل هذا، ونحن نرى ان ما حصل يعكس سوء فهم متبادلاً".