يشارك رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في «المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية» الذي يعقد في العاصمة الإيرانية طهران غداً السبت وبعد غد الاحد، وسيكون شعار المؤتمر «الفلسطينيون لا يبحثون عن وطن، وطنهم فلسطين». ويرافق بري، الذي يزور طهران تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية عضو لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الإيرانية النائب محمد رعد، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية-الأرمينية النائب ارتيور نظريان ووفد إداري وإعلامي. ومن المقرر أن ينتقل بري والوفد المرافق بعد الزيارة الى ارمينيا، تلبية لدعوة رسمية من رئيس البرلمان الأرميني هوفيك أبراهاميان، على أن يلتقي الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان ورئيس الوزراء تيغران سركيسيان. \كما يجري محادثات مع نظيره الأرميني تتناول سبل تعزيز العلاقات والتعاون بين البرلمانين، ويلقي كلمة امام المجلس النيابي تتناول التطورات والعلاقات الثنائية. واستقبل في عين التينة وفد «تجمع العلماء المسلمين» وعرض معه التطورات الراهنة. وأعلن الشيخ احمد الزين باسم الوفد تأييد «ما صدر عن القمة الروحية التي عقدت في دار الفتوى ودعونا إلى جعل لقاءاتها دورية لأن من خلال الحوار المباشر يمكن تذليل عقبات كبيرة لا تحل من خلال التصريحات والمواقف الإعلامية». واشاد بمواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي التي «تصب في خدمة اللبنانيين عموماً والمسيحيين في لبنان والمنطقة خصوصاً، وأكدنا أن المسيحيين هم إخواننا وشركاؤنا في الوطن معاً نعيش ونتعاون لإعلاء شأن لبنان في المنطقة». قبلان الى ذلك، دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين «بعد إقرار خطة مشروع الكهرباء، الى وضع اللمسات الأخيرة عليه وتحصين هذا المشروع بالوفاق الوطني والعمل الجدي». واعتبرً أنه «لا يجوز ان نفوت الفرصة ونترك المجال للعدو إلاسرائيلي ليضع يده على ثروتنا البحرية، فخير هذه المياه هو للدولة اللبنانية، ونخاف اذا استمرت التجاذبات في لبنان ان يصبح هذا المشروع في مهب الريح في ظل أطماع كبيرة تتهدد هذه الثروة النفطية، فالنفط اذا استخرج سيستفيد منه كل الشعب اللبناني ومن خلاله نسدّ الثغرات ونتخلص من عبء الديون». وأكد في تصريح أمس انه «آن الاوان لنا كلبنانيين ان نتحرك بالاتجاه الصحيح ووضع النقاط على الحروف وبما ان حراك الثورات في المنطقة العربية آخذ بالتصاعد»، وقال: «المطلوب اليوم من اللبنانيين صحوة على كل المستويات للنهوض بلبنان ورأب الصدع وجمع الكلمة... ونحن اليوم في لبنان على مشارف شاطئ الأمان، فعلينا ان نعمل بصدق وجدية لتصحيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح». وشدد على «ان اللقاءات الروحية تبشر بالخير، لذلك على الجميع دعم هذه التوجهات»، متوجهاً الى السياسيين بالقول: «نحن معكم في التوجه الصحيح والحكيم، وعليكم الابتعاد عن كل ما يسبب ضرراً للبنان وشعبه، فالجميع مطالب اليوم بصحوة ومراجعة ومحاسبة لمعالجة مواقع الخوف والخلل بصحوة تمحي آثار الماضي البغيض، وعلينا ان نعود كلبنانيين يداً واحدة وجسماً واحداً يتصدى للأخطار». حسن وأبدى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن ارتياحه الى نتائج القمة الروحية الإسلامية - المسيحية التي عُقدت في دار الفتوى. وأثنى على «ما تركته من صدى إيجابي لدى اللبنانيين عموماً بما يبعث الطمأنينة في النفوس ويعزز العيش الواحد». وتمنى في تصريح امس، على المسؤولين ان «يعالجوا الملفات الخلافية التي تجنبها بيان قمة دار الفتوى، حرصاً على النأي بها عن الطابع الطائفي، بروحٍ من الحوار والمسؤولية كالتي سادت أجواء القمة الروحية، لما فيه خلاص لبنان في هذه الظروف الدقيقة».