رفضت باكستان بشدة امس، تصريحات مسؤول أمني أميركي بارز، اتهمها بأنها لا تبذل جهوداً كافية لإخراج قادة"طالبان"و"القاعدة"من أراضيها. وقال هنري كرومبتون منسق جهود مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية ان معظم قادة"القاعدة"و"طالبان"وجدوا ملاذاً آمناً في الحزام القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان وحيث ينعدم حكم القانون. واضاف كرومبتون اول من امس، ان الولاياتالمتحدة لا تعرف مكان اختباء أسامة بن لادن زعيم تنظيم"القاعدة"ولكنه موجود على الأرجح على الجانب الباكستاني من الحدود مع أفغانستان. واستنكر الجنرال شوكت عزيز الناطق باسم الجيش الباكستاني تلك التصريحات. وقال ان كرومبتون"جاء الى هنا واجتمع مع مسؤولين باكستانيين وأشاد بدور باكستان في الحرب ضد الإرهاب. ولم يذكر مثل هذه الامور". وأضاف:"لكن ان يذهب هناك ويدلي بمثل هذه التصريحات فانه عمل غير مسؤول. ندين مثل هذه المشاهد الإعلامية". وقال سلطان انه ينبغي على المسؤولين الأميركيين اطلاع السلطات الباكستانية على أي معلومات عن مكان بن لادن بدلاً من الإدلاء بتصريحات من خلال وسائل الاعلام. وأضاف:"لا يمكن القبض عليه بن لادن من خلال تلك التصريحات. ينبغي ان يطلعونا على أي معلومات، اذا كانت لديهم، كي نتمكن من التحرك". منشورات بن لادن في غضون ذلك، وزع ناشطون يقاتلون ضد الجيش الباكستاني في منطقة وزيرستان القبلية منشورات باسم بن لادن يدعو فيها الي اغتيال الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وكتب في المنشور:"أدعو الله الواحد الأحد الجبار ان يلقن بوش ومشرف وقواتهما درساً قاسياً وان يتيح لأسود الإسلام الفرصة ليقتلوا خادم بوش في باكستان". ويبدأ المنشور المكتوب باللغة الأردية بمقدمة باللغة العربية تقول انه رسالة من أسامة بن لادن يدعو فيها المسلمين في كل مكان الى مساعدة أبناء منطقة القبائل الذين يتعرضون لهجوم من القوات الباكستانية في وزيرستان. ويحمل المنشور توقيع"مجاهدو إمارة أفغانستان الإسلامية". ووزع المنشور في ميرانشاه ومير علي وهما بلدتان في شمال وزيرستان حيث تفاقمت الاشتباكات بين رجال القبائل الموالين ل"طالبان"وقوات الأمن منذ أوائل آذار مارس الماضي، بعدما أغارت مروحيات على مجمع سكني يستخدمه المقاتلون وغالبيتهم من الشيشان ووسط آسيا وأفغانستان. مقتل صانع قنابل كشميري في سريناغار كشمير، أعلنت القوات الهندية انها قتلت بالرصاص امس، متشدداً كشميرياً بارزاً يقول الجيش انه خبير في صنع القنابل ومسؤول عن سلسلة من التفجيرات التي شهدتها المنطقة المتنازع عليها بين باكستان والهند. وقال ناطق باسم الجيش ان المعتقل مشتاق بات وهو قائد إقليمي لجماعة حزب المجاهدين المتشددة في كشمير، قتل في مكمن نصبته القوات الهندية في بلدة ترال الى الجنوب من سريناغار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير الهندية. واضاف ان بات الذي"تدرب في باكستان، كان العقل المدبر لكل تفجيرات السيارات الملغومة في كشمير منذ عام 2004 والتي أسفرت عن وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف قوات الأمن والمدنيين الأبرياء".