تقديراً ووفاء للشهيد النائب والوزير باسل فليحان، أهدته وزارة المال اللبنانية مركز التدريب والتوثيق التابع لها المعهد المالي العام، واطلق وزير المال جهاد أزعور اسمه على المعهد، ليصبح"معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي". ويأتي هذا الاهداء تقديراً لمواكبة فليحان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في تأسيس هذا المعهد عام 1996. وجاء اطلاق التسمية في حفل تكريمي في المعهد في ذكرى مرور عام على استشهاد فليحان، في حضور سفير فرنسا برنار ايمييه وسفير الاتحاد الاوروبي باتريك رينو والمنسقة المقيمة لنشاطات الأممالمتحدة منى همام، وممثلة مدير مكتب"البنك الدولي"حنين السيد، وزوجة الشهيد يسمى فليحان ورئيسة المعهد المالي لميا مبيض. واعتبر أزعور ان الشهيد فليحان من"رجال لبنان الكبار وتكريمه واجب وطني، ومن الذين ساهموا في صناعة المستقبل واعادة بناء الاقتصاد والدولة وتطويرهما من المواقع التي شغلها على مدى السنوات العشر الماضية". واكد انه"يمثل حلم الشباب اللبناني الذي تجلى منذ 14 آذار مارس 2005، الذي يطمح الى ارساء اسس لبنان الجديد". ولفت الى اسهاماته وانجازاته"المهمة"في مجالات الاقتصاد والمال، والعلاقة الخاصة مع وزارة المال، الذي أسس مشروع الاممالمتحدة للتنمية في الوزارة، باشراف الرئيس السنيورة عندما كان يشغل منصب وزير المال، وعملا معاً لاطلاق ورشة التطوير والاصلاح فيها"، مشيراً الى"انطلاق مساهمة الوزير فليحان بفاعلية ونجاح في مسيرة الاصلاح والتطوير من خلال هذا المشروع". وأعلن ايمييه ان هذا المعهد يمثل"ثمرة الشراكة اللبنانية - الفرنسية، وان اسم باسل فليحان مرتبط باسم الرئيس الشهيد الحريري"واعتبر ان"همهما كان اعادة مركز بلدهما اقليمياً وعالمياً"، لافتاً الى تولي فليحان"المساهمة في اعادة الاعمار، وهو قام في كل ما في وسعه لكي ينجح بذلك، مواكباً الرئيس الشهيد الحريري، في مؤتمري باريس - 1 وباريس - 2"، مذكراً بپ"دوره المهم في الوساطة في خلال انجاز الاتفاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي، في بلوغ لبنان منظمة التجارة العالمية". ورأى رينو انه كان لفليحان"رؤية واقعية"، لافتاً الى انه"اتفق مع رفيق الحريري على إدراج لبنان على قائمة الاقتصاد العالمي والنهوض بالاقتصاد اللبناني". واشار الى انه استطاع ان يقنع الحريري بان"التجارة من دون ضوابط وقواعد والتجارة الهمجية تسيران بلبنان الى الهاوية". واكد على ان فليحان"طمح الى بناء اقتصاد منتظم في لبنان في شكل تدريجي، اقتصاد قابل للاندماج في الاقتصاد الاوروبي، وكان يعي مدى تعقيد طموحه، لكنه تسلح بالسبل الداعمة لطموحه وهي: الدراية والمهارة المتواضعة وقوة الاقناع". واشارت السيد الى ان فليحان كان"من واضعي اسس استراتيجية لبنان للتنمية بالشراكة مع البنك الدولي، والتي اقرت العام الجاري واهديت اليه". واعتبرت يسمى فليحان ان هذا التكريم"يعكس تقديراً كبيراً لباسل، الذي آمن بالعلم سبيلاً الى التطور والنهوض". واطلقت مؤسسة باسل فليحان، معلنة البدء في انشائها"وسترى النور قريباً". واوضحت ان هدفها"يتمحور حول خدمة الانسان الذي يشكل اهم رأس مال بالنسبة الى لبنان".