انخفض الريال السعودي أمس ليجري تداوله مجدداً قرب 3.75 للدولار السعر المحدد له رسمياً، عقب نفي "مؤسسة النقد العربي السعودي" تكهنات في شأن رفع وشيك لقيمته. وانخفض الريال صباحاً إلى 3.7480 للدولار، قبل ان يرتفع لاحقاً إلى 3.7421-3.7471. وكانت العملة السعودية ارتفعت إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر ونصف الشهر أمام الدولار أول من أمس، نتيجة تكهنات برفع سعر صرفه في عيد الفطر. واعتبر تجار ومحللون ان"التحركات كانت مبالغة، نظراً لإغلاق الأسواق في الشرق الأوسط بمناسبة العيد". وأضافوا ان"لا جدوى سياسية أو اقتصادية لرفع قيمة الريال في الوقت الحالي". وكان حمد السياري، محافظ"مؤسسة النقد العربي السعودي"أكد في تصريحات نشرتها صحيفة الوطن السعودية ان"هذه التكهنات لا أساس لها من الصحة". ووصل سعر الريال إلى 3.7420 للدولار الاثنين الماضي أول أيام عيد الفطر المبارك وهو أعلى سعر يسجله منذ أوائل أيار مايو، عندما توقع المستثمرون أن ترفع السعودية قيمة عملتها الثابتة أمام الدولار، تماشياً مع خطوة اتخذتها الكويت في أيار الماضي. وأضاف السياري ان"السعر الحالي للريال عادل وهناك التزام مؤسسي بين دول مجلس التعاون الخليجي التي تنوي إقامة وحدة نقدية إقليمية في عام 2010 على المحافظة على أسعار صرف العملات حالياً". وأوضح السياري للصحيفة ان"السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط عالمياً، وتتمتع بمؤشرات اقتصادية قوية ونسبة تضخم مخفضة"، وبالتالي،"لا يوجد أي مبرر يدعو إلى تغيير سعر صرف الريال السعودي". وتقل نسبة التضخم في السعودية عنها في الدول المجاورة مثل الإمارات، إذ بلغت نسبة التضخم في المملكة حوالى 2.2 في المئة. وأدى ضعف الدولار أمام العملات العالمية الرئيسة العملة التي تسعّر بها صادرات الخليج النفطية عالمياً أخيراً إلى رفع نسبة التضخم في دول الخليج، كون نصف الواردات السعودية مسعّرة باليورو والين، ما يعني ان رفع قيمة الريال سيزيد من قوته الشرائية على مستوى العالم.