بدأت أمس جلسات محاكمة الشيخ"أبو حمزة المصري"، الإمام السابق لمسجد فنزبوري بارك شمال لندن، بتهم التحريض على القتل وإثارة مشاعر الكراهية العرقية والتي يواجه فيها احتمال السجن المؤبد في حال ادانته من هيئة المحلفين في محكمة الجنايات المركزية أولد بايلي في العاصمة البريطانية. ويُتوقع ان تستغرق المحاكمة بين ثلاثة وأربعة أسابيع، وتشهد اختيار المحلفين في جلساتها الاولى قبل بدء عرض الشهود والأدلة. وتركزت جلسة أمس التي ظهر فيها"أبو حمزة"المسجون في سجن بلمارش جنوب شرقي لندن الخاضع لحراسة مشددة مرتدياً قميصاً وبنطلوناً باللون الازرق، يحيط به ثلاثة من قوات الامن، على مناقشة أمور قانونية مرتبطة بالمحاكمة التي يُتوقع ان تبدأ فعلياً غداً، بعد اكتمال اختيار المحلفين. ووجه الإدعاء الى الإمام السابق 15 تهمة بينها 9 تتعلق بتحريضه المزعوم على قتل غير المسلمين، وتحديداً اليهود، في خطب عامة خلال عمله إماماً ل"مسجد شمال لندن"أي قبل ايار/مايو 2004، علماً ان اسلاميين متشددين كثيرين ترددوا على المسجد بينهم ريتشارد ريد الذي اعتقل خلال استعداده لتفجير طائرة لدى تنفيذها رحلة بين باريس وميامي عبر حذاء مفخخ في كانون الاول ديسمبر 2001، وزكريا موسوي الموقوف في الولاياتالمتحدة للاشتباه بتورطه بإعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001. وارتبطت اربع تهم الموجهة اليه بمحاولة إثارة الكراهية العنصرية، فيما تزعم التهمتان الأخيرتان امتلاكه ثمانية أشرطة سمعية وبصرية كان ينوي توزيعها لإثارة الحقد العنصري، ووثيقة"موسوعة الجهاد الافغاني"التي تحتوي معلومات يُمكن ان يستخدمها إرهابيون. واعتُقل الشيخ"ابو حمزة"في 27 أيار مايو 2004، بناء على طلب تسليم قدمته الولاياتالمتحدة التي تريد محاكمته بتهمة محاولة انشاء معسكر تدريب ناشطين إسلاميين في ولاية أوريغون على الساحل الغربي الأميركي. ووجه القضاء الأميركي اليه 11 تهمة بينها السعي الى اقامة مخيم تدريب ارهابي في اوريغون وخطف 16 سائحاً غربياً قتل اربعة منهم في اليمن في كانون الاول ديسمبر 1998. لكن جلسات النظر في الطلب الأميركي اُرجئت حتى انتهاء النظر بالتهم التي يواجهها أمام القضاء البريطاني. ويعيش"أبو حمزة"في بريطانيا منذ عام 1979، وحصل على الجنسية في بدايات الثمانينات إثر زواجه من بريطانية. لكن وزارة الداخلية انتزعتها منه بعد اعتقاله في 2004، وهو ما طعن فيه محاموه. دعاوى ضد عراقيين وفي المانيا، رفع المدعي العام كاي نيم دعوى ضد العراقي ديمان أ. ي. عضو حركة"أنصار الإسلام"الذي يعيش في نورمبورغ منذ سنوات عدة بتهمة الانتماء الى منظمة ارهابية وجمع اموال لها والتحريض على محاربة المسيحيين. وترافق ذلك مع مواصلة محاكمة عضو آخر من الحركة ذاتها يدعى لقمان م. بتهمة تهريب عراقيين أصوليين الى ألمانيا وجمع أموال لتمويل العمليات الإرهابية في العراق. وتعتبر النيابة العامة المتهم"شخصية مركزية"داخل شبكة الحركة في أوروبا. واعتقل لقمان في حزيران يونيو 2005 واتهم بتقديم معلومات شخصية خاطئة سمحت له بالحصول على مساعدات بلغت قيمتها نحو 40 ألف يورو، ثم كشفت التحقيقات انه نفذ بين عامي 2003 و2004 ثلاث عمليات لتحويل مبالغ ضخمة الى العراق، وساهم في جمع الأموال من المتعاطفين مع حركة"أنصار الإسلام"في ألمانيا. وعمل لقمان خطيباً في"المركز الإسلامي"في نورمبورغ ودعا أكثر من مرة"الى محاربة المسيحيين". محاكمة مهرب اسلحة وفي اندونيسيا، مثل اسلامي متشدد يدعى انشينغ كورنيا امام محكمة جنوبجاكرتا للنظر في دعاوى ضده تشمل تهريب اسلحة بين نيسان ابريل وايلول سبتمبر 2004، لاستخدامها في عمليات ارهابية وتسليم بعضها الى نور الدين محمد توب احد ابرز المشتبه بتورطهم في الارهاب. وزعم الادعاء ان كورنيا سلم اربع قطع اسلحة صنعت في الصين الى مسلح آخر يدعى احمد رفيق ريدهو الذي سلم بدوره الاسلحة الى نور الدين. وينتمي كورنيا الى جماعة"كومباك"الاسلامية المتشددة التي اصدرت اشرطة فيديو توثق لما وصفته بالفظائع المرتكبة بحق مسلمين في بوسو وجزر سولويسي وامبون ومولوكو. ويتزعم الجماعة عبدالله سوناتا الذي يحاكم في جاكرتا بتهمة تمويل الارهاب.