مقتل سبعة من "طالبان" وشرطيين في هجومين جنوب أفغانستان . كارزاي يطلب بقاء القوات الأجنبية سنوات والناتو يلمح إلى إرجاء توسيع انتشار "إيساف"

اعلن الرئيس حميد كارزاي حاجة بلاده الى بقاء القوات الاجنبية فترة تمتد بين خمسة وعشرة أعوام، في انتظار تعزيز المؤسسات الافغانية.
وقال:"يجب منح الوقت الكافي لتحول قواتنا المسلحة الى مؤسسات مستقرة قادرة على الدفاع عن البلاد والحفاظ على استقرارها الداخلي وعلى السلم".
ويأتي ذلك بينما أعلن جيمس أباثوراي، الناطق باسم حلف شمال الاطلسي ناتو، احتمال ارجاء توسيع نطاق عمليات القوات الدولية لاحلال الامن في افغانستان ايساف الى الولايات الجنوبية المضطربة، الى ايلول سبتمبر المقبل.
واشار أباثوراي الى استعداد الحلف لتنفيذ مهمات جديدة تشمل مكافحة المخدرات كجزء من جهد دولي جديد سيعلن عنه على هامش اجتماع للدول المانحة لاعادة اعمار افغانستان في لندن الثلثاء المقبل.
ويذكر ان عدد قوات ايساف سيتجاوز ال18 الف عسكري، بحسب الخطة الموضوعة للحلول بدلاً من القوات الاميركية بينها نحو تسعة آلاف في الجنوب.
في غضون ذلك، باشرت محكمة عسكرية اميركية النظر في الاتهام الموجه الى جندي بتعذيب واهانة معتقلين افغانيين اثنين في قاعدة اروزجان في تموز يوليو الماضي، علماً أن مصادر طبية اشارت الى ان اصابات المعتقلين لم توجب اخضاعهما للعلاج.
وتنظر المحكمة بعد غد في اتهام جندي أميركي آخر بالقضية ذاتها، علماً انه يحتمل ادانة جندي ثالث بعقوبة لا تشمل السجن بسبب تستره على حوادث تعذيب.
وقتل 8 معتقلين على الاقل للاشتباه بانتمائهم الى"طالبان"تحت التعذيب في سجون تديرها القوات الاميركية في افغانستان، فيما دين وسيط اميركي عسكري في ايلول الماضي بتهمة تعذيب معتقل افغاني توفي لاحقاً، وكذلك خمسة جنود تورطوا في حادث قتل سجينين في قاعدة باغرام قرب العاصمة كابول عام 2002.
في غضون ذلك، قتل 7 من مقاتلي حركة"طالبان"وجرح خمسة من رجال الشرطة الافغان، في اشتباك وقع إثر هجوم شن على مقر الشرطة في منطقة نائية ضمن إقليم قندهار جنوب ليل الخميس - الجمعة.
وصرح شير آغا، قائد شرطة المنطقة بأن الاشتباك استمر ساعتين، علماً أن عشرات الاشخاص معظمهم من المدنيين قتلوا في سلسلة هجمات استهدفت مناطق عدة جنوب أفغانستان وشرقها في الاشهر الأخيرة، بينها 13 تفجيراً انتحارياً.
وانفجرت عبوة قرب قافلة عسكرية أميركية في الولاية ذاتها، من دون أن يسفر ذلك عن أي ضحايا أو إصابات.
وفي حادث منفصل، أعلنت الشرطة ان شرطيين قتلا واصيب اثنان آخران لدى استهداف آلية عسكرية استقلوها بقنبلة وضعت على جانب طريق في ولاية هلمند الجنوبية ايضاً، حيث قررت القوات البريطانية أول من أمس الانتشار فيها بدءاً من أيار مايو المقبل.