حذر رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية الدكتور يوسف أبو صفية من أن استخدام مخلفات المستوطنات اليهودية المدمرة في قطاع غزة في عمليات إنشاء رصيف الميناء البحري يشكل خطورة بالغة على البيئة البحرية. وأوضح أبو صفية، خلال اجتماعه مع نائب السفير الياباني في تل أبيب هيدو ساتو في مدينة غزة أمس، أن"مخلفات منشآت المستوطنات اليهودية قد تحتوي مواد بناء ضارة بالبيئة البحرية، بخاصة تلك المحتوية على مادة"الاسبستوس"والألياف الزجاجية وغيرها مما لا نعلمه، إضافة إلى أن بقايا هذه المخلفات في التربة سيؤثر سلباً على التربة الزراعية ومكوناتها وربما المياه الجوفية". وجاء في اتفاق مصري - اسرائيلي ان ركام منازل المواطنين المهدومة سيستخدم في إنشاء ميناء غزة البحري. وناقش ابو صفية وساتو المشكلات التي تعانيها البيئة الفلسطينية، بخاصة بعد أن يتم الانسحاب الاسرائيلي من غزة وشمال الضفة وإيجاد سبل التعاون والدعم الذي يمكن أن تقدمه اليابان للسلطة الفلسطينية. وأشاد ابو صفية، خلال اللقاء، بالدور المهم الذي تلعبه الحكومة اليابانية من خلال المساعدات التي تقدمها للشعب الفلسطيني، وبخاصة في مجال حماية البيئة، بحسب بيان صادر عن سلطة جودة البيئة. وقدم شرحاً للمشكلات التي تواجهها البيئة الفلسطينية جراء الانتهاكات الاسرائيلية، منها مكب النفايات الاسرائيلية الموجود في منطقتي نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية، الذي أقيم خلافاً للأعراف والمواثيق والاتفاقات الدولية، ما يؤثر سلباً على البيئة المحيطة به، بخاصة الغازات المنبعثة منه، وكذلك المواد المتكونة نتيجة تحلل هذه النفايات والتي تؤثر بشكل خطير على التربة الزراعية والمياه الجوفية. وبحث الجانبان في مشروع انشاء مختبر تحليل فلسطيني يحتوي على أحدث المعدات والأجهزة التحليلية، وتم البحث في ان تساعد الحكومة اليابانية في انشائه. وتحدث أبو صفية خلال اللقاء عن مشكلة الآبار الموجودة في منطقة المواصي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، التي تخدم القطاع الزراعي بنسبة كبيرة، مشيراً الى تعرضها لخطر كبير، وهو تسرب المياه العادمة اليها بما تحمله من مواد سامة من المستوطنات الموجودة في تلك المنطقة، حيث تم فحص عينات مأخوذة منها ووجد أنها ملوثة بدرجة كبيرة.