دان وزير الدولة العراقي لشؤون الامن الوطني عبدالكريم العنزي"اغتيال الرهينة الياباني اكيهيكو سايتو 44 عاماً، مشدداً على ان"مثل هذا العمل الاجرامي لن يؤثر في العلاقات الديبلوماسية بين العراق واليابان"، فيما أعلنت السفارة اليابانية في بغداد ان الجثة التي ظهرت في شريط فيديو عرضه موقع على الانترنت هي"على الارجح"جثة سايتو الذي خطف في 8 الجاري. وأشار العنزي في بيان الادانة الى ان"الحكومة اجرت مساعي حثيثة لاطلاق الرهينة"الذي خطف في أيار مايو الجاري"الا ان عملية الاغتيال حدثت قبل التوصل الى نتيجة حاسمة مع الاطراف المعنية". وعرضت جماعة"انصار السنة"المرتبطة بتنظيم"القاعدة"شريط فيديو على موقع اسلامي في شبكة الانترنت لجثة ظهرها مضرج بالدماء واخرى لجواز سفر اكيهيكو سايتو وبطاقة هويته. واظهرت اللقطات، التي لم تحمل تاريخاً محدداً، جثة رجل ملقى على ظهره وقد لطخت الدماء وجهه. وهتف رجل لم يظهر في اللقطات، بينما سمعت اصوات طلقات رصاص"هذا هو عقابك ... يا كافر". وجاء في بيان مع شريط الفيديو ان الجماعة أطلقت الرصاص على سايتو وقتلته. وكانت الجماعة ذاتها تبنت خطف الجندي الياباني السابق بعد هجوم على موكب مدني في 8 الشهر الجاري قرب مدينة الرمادي غرب بغداد. واعلنت في بيانها انه اصيب بجروح بالغة، وهو ما اكده شهود. وكانت الشركة الامنية البريطانية"هارت"التي كان الياباني يعمل لديها اعلنت ان سايتو قد يكون قتل في المكمن مع عشرة عراقيين في القافلة فيما فقد الجنوب افريقي نيك كوتزي ويعتقد انه توفي. ورجح السكرتير الاول في السفارة اليابانية في العراق اكيرا يامارا ان تكون الجثة التي عرضها الموقع تعود للياباني المخطوف. وقال:"شاهدت شريط الفيديو، ومن المرجح جدا ان تكون هذه جثة اكيهيكو سايتو. وهو ميت على ما يبدو"، فيما أعلن وزير الخارجية الياباني ماشيمورا انه"طلب من عائلته ومن شركة هارت مشاهدة شريط الفيديو والتحقق منه ونحن ايضا من جهتنا نسعى للتحقق لمعرفة ما اذا كان هذا سايتو ام لا". وتابع"لا نعرف لماذا نشرت صور كهذه بعد عشرين يوماً على الجريمة". واوضح ناطق باسم الخارجية اليابانية انه"من المستحيل التعرف الى سايتو من الصورة وحدها". غير ان شقيق سايتو الاصغر قال ان الخارجية ابلغت العائلة أنه"من المرجح جداً"ان تكون هذه جثة أخيه. وخدم سايتو، المتحدر من طوكيو، في سلاح البر الياباني خصوصاً في صفوف المظليين لمدة سنتين حتى 1981 قبل ان يمضي اكثر من عشرين عاماً في الفرقة الاجنبية. لكنه لم يكن على ارتباط بالقوات اليابانية في العراق.