قُتل تسعة عراقيين شمال بغداد في سلسلة عمليات انتحارية استهدفت القوات العراقية والأميركية، فيما سقط 115 شخصاً بين قتيل وجريح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مطعم"حبايبنا". وأعلنت الشرطة أن ثمانية أشخاص قُتلوا وجُرح 107 آخرون بانفجار سيارة مفخخة"بواسطة التحكم عن بعد"قرب مطعم في حي مكتظ في منطقة شيعية شمال بغداد. وأوضح مصدر في الشرطة أن الاعتداء وقع فيما كان عمال من المنطقة الصناعية المجاورة يتناولون طعام الغداء، لافتاً الى أن الانفجار الذي وقع في منطقة الجميلة أدى الى تدمير 15 عربة وألحق أضراراً ب22 أخرى. وأفاد مراسل"فرانس برس"أن السيارة المفخخة انفجرت في مرآب مؤسسة تحمل اسم"حبايبنا"، وتضم مطعماً ومقهى ومتجراً للحلويات. الى ذلك، أعلنت الحكومة العراقية أنها اعتقلت 25 شخصاً خلال الشهر الماضي، تشتبه في أنهم يجهزون سيارات مفخخة. وفي منطقة كركوك، أعلنت مصادر أمنية أن سبعة مدنيين قُتلوا وجُرح 13 آخرون بينهم مسؤول كردي، في عملية انتحارية واطلاق قذائف"هاون". وأوضح النقيب في شرطة طوزخرماتو عماد عبدالله أن"خمسة أشخاص قُتلوا وجُرح ثمانية آخرون"عندما انفجرت شاحنة صغيرة مفخخة يقودها انتحاري أمام مقر قائمقام المسؤول الاداري المدينة. وأعلن جوهر جلال عزيز عضو المكتب السياسي ل"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني أن"محمد محمود أحد قياداتنا المسؤولة عن فروع الاتحاد في قضاء طوزخرماتو أصيب بجروح خطيرة". في كركوك، قُتل كرديان وجُرح خمسة في اطلاق قذائف"هاون"على مخيمهم في حي الشرجة شمال شرقي المدينة. وأوضح العقيد في شرطة المدينة ياد غاد الله أن القتيلين والجرحى يتحدرون من عائلة واحدة عادت لتستقر في المدينة التي طردت منها في ظل نظام صدام حسين. وفي سامراء أعلن الجيش الأميركي ومصادر طبية أن هجومين انتحاريين استهدفا قاعدة أميركية، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجرح 25 آخرين وأربعة جنود أميركيين. وأوضح الجيش في بيان أن"سيارتين مفخختين انفجرتا عند الواجهة الأمامية للقاعدة الأميركية في سامراء. ووقع انفجار ثالث عندما تجمع جنود أميركيون في مكان انفجار السيارتين حيث فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه"، لافتاً الى أن"أربعة جنود أميركيين"جرحوا في التفجيرات. وأفاد الدكتور عبدالحميد السامرائي من مستشفى المدينة أن"أربعة مدنيين قًتلوا وجرح 25 آخرون بينهم عدد من النساء والأطفال نتيجة حوادث الانفجار". وذكر مصدر في الشرطة أن الانفجارين تسببا في هدم أربعة منازل قديمة قرب القاعدة الأميركية في حي السكك،"بالكامل فوق ساكنيها". وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل ثلاثة من جنوده وجرح آخر في هجومين أول من أمس في شمال العراق. وأوضح البيان أن"ثلاثة جنود قُتلوا وجُرح آخر في هجومين ارهابيين منفصلين في الموصل". كما أعلن جرح أربعة مدنيين عراقيين في هجوم بسيارة مفخخة في المدينة ذاتها. وفي هذا الاطار، أعلنت جماعة"جيش أنصار السنة"في بيان أرفقته بشريطي فيديو ونشرته على موقعها على الانترنت أنها قتلت ثلاثة سائقين هم أردني وعراقيان رمياً بالرصاص، لتعاملهم مع القوات الأميركية. وأضافت أنها قتلت حماد اسماعيل الصانع أردني وخيري عبدالمجيد فتوح وفرن فائق فاضل رمياً بالرصاص، وقدمت شريطين لما وصفته"اعترافاتهم"قبل تصفيتهم. جرح نجل قائد الجيش الأسترالي في سيدني، أ ف ب، أعلن قائد الجيش الأسترالي أمس، أن برنامجاً زمنياً لانسحاب الجنود الأستراليين من العراق سيُعد خلال ثمانية أشهر، نظراً الى"قدرة العراقيين على أن يحلوا محلهم قريباً"، مشيراً الى اصابة نجله في هجوم للمتمردين. وأوضح الجنرال بيتر كوسغروف أن برنامجاً زمنياً لانسحاب 450 جندياً أسترالياً ينتشرون في محافظة المثنى جنوبالعراق، قد يُعلن مطلع العام المقبل. وكانت هذه القوة التي حددت مهمتها ب12 شهراً كلفت عند نشرها حماية القوة اليابانية التي تتولى تنفيذ مهمات غير قتالية. وتنشر أستراليا 900 جندي في العراق. وقال كوسغروف:"حتى اذا لم يحدد أي شىء، هناك مؤشرات الى أن الجنود العراقيين سيكونون مستعدين قريباً ليحلوا محلهم". وأضاف في حديث الى اذاعة"اي بي سي"أن"هناك نوراً في نهاية النفق ولدي أمل كبير في أن نكون قادرين على تحديد موعد انسحاب خلال الأشهر الستة أو الثمانية المقبلة". وتابع أن"المؤشرات على نضج القوات العراقية في محافظة المثنى مشجعة". لكن رئيس الوزراء المحافظ جون هاورد أكد أن القوات الأسترالية يمكن أن تبقى في جنوبالعراق طالما"كان ذلك ضرورياً". وصرح هاورد:"نأمل في أن ينتهي كل هذا العمل في أسرع وقت، لكن بطبيعة الحال لن نرحل قبل أن يستكمل". وفي غضون ذلك، أعلن قائد الجيش الأسترالي أن ابنه جُرح في العراق، بعدما تستر على وجوده في صفوف القوات الأسترالية في هذا البلد. وكان الجندي فيليب كوسغروف 25 عاماً أحد ثمانية جنود أستراليين جُرحوا في انفجار سيارة مفخخة لدى مرور قافلتهم في بغداد في كانون الثاني يناير الماضي. وقال بيتر كوسغروف إنه لم يرتد بزته العسكرية حين رافق ابنه الى المطار في كانون الأول ديسمبر"لئلا يثير فضول وسائل الاعلام". وأضاف لشبكة"اي بي سي"الأسترالية:"كنا هناك مثل أي مواطن مثل أي أم وأب. كنت في الملابس المدنية في ذلك اليوم". وتابع:"قد أكون بالغت بعض الشيء في ذلك، لكنني كنت أعتقد بضرورة عدم ممارسة ضغط على ابني أو الجنود الآخرين من خلال وجود شخص يتمتع بالشهرة الى جانبهم على خطة الجبهة في بغداد"، لافتاً الى أن جروح ابنه ليست خطرة.