اخذ مشروع بناء المصفاة الرابعة في الكويت طريقه الى إعداد التصاميم بعد ان تم بتوقيع عقد بين شركة البترول الوطنية الكويتية وشركة فلور انتربرايز العالمية خاص بتقديم خدمات الإدارة والاستشارة للمشروع الذي تقدر كلفته بنحو ثلاثة بلايين دولار. ويذكر ان العقد مع "فلور" يشمل ايضاً توسعة وتطوير المصافي القائمة حالياً. وأوضحت مصادر شركة البترول الوطنية الكويتية ان الغرض الأساس من المشروع هو تزويد محطات الطاقة الكهربائية الكويتية بالوقود اللازم والملائم بيئياً لجهة المحتوى الكبريتي المنخفض. كما ستنتج هذه المصفاة البنزين والكيروزين والديزل بجودة عالية، وذلك بطاقة انتاجية اجمالية تبلغ نحو 450 الف برميل يومياً. وأكدت المصادر ان المصفاة الجديدة ستتميز عن بقية المصافي بمرونة لاستقبال انواع مختلفة من النفوط الخام. ومن المتوقع ان ينجز المشروع عام 2010. وأشارت مصادر شركة البترول الوطنية الى عدد من العوامل التي ادت الى استعجال اقامة المصفاة الرابعة وأبرزها عدم التوصل الى اتفاقات نهائية مع كل من قطروالعراق وإيران لتزويد الكويت بالغاز في الوقت المناسب, حيث ان محطة "الزور" الجديدة لتوليد الكهرباء بدأ العمل عليها مبدئياً، وأن حاجة الكويت الإضافية تقدر بنحو 3500 ميغاوات في 2010 وذلك بكلفة تقدر بنحو 2.8 بليون دولار. والنمو السنوي للطلب على الكهرباء هو ثمانية في المئة. ويعكف مسؤولو القطاع النفطي حالياً على درس كيفية تغطية حاجة الوقود اللازم لتوليد الكهرباء والقدرة بنحو 200 ألف برميل نفط مكافئ يومياً في الوقت الفارق بين تشغيل المصفاة الرابعة في 2010 وتشغيل محطة الزور الكهربائية في 2007، علماً ان الوقود المنتج محلياً حالياً لا يتناسب مع المتطلبات البيئية المستقبلية. الوقود النظيف وقالت المصادر ان المصفاة الرابعة، وبعدما يتحقق الهدف الرئيس من انشائها بإنتاج وقود نظيف ستتوسع نحو انتاج المشتقات الهيدروكربونية. وكانت شركة البترول الوطنية اعدت خطة لتحديث المصافي القائمة وهي تنفق بموجبها بين 170 و680 مليون دولار سنوياً في مدى سنوات عدة، ورُصد للخطة 3.5 بليون دولار لتطوير وتوسعة وصيانة مصافي عبدالله والأحمدي والشعيبة. ويذكر ان الكويت تنتج حالياً 930 الف برميل مكرر، وتصدّر 90 في المئة من هذه الكمية الى شرق آسيا, كما تصدر الكويت الى العراق ثلاثة ملايين ليتر يومياً من البنزين وميلون ليتر من الديزل. اما النفط الخام فيتم تصديره بنسبة 70 في المئة الى الشرق الأقصى و30 في المئة الى دول غربية. تصاميم المشروع تبقى الإشارة الى ان تصاميم مشروع المصفاة الرابعة تتضمن انشاء ثلاث وحدات تقطير وست وحدات ازالة كبريت ووحدات عدة لمعالجة المقطرات والتبريد وغيرها من المرافق المساندة. وستكون هذه المصفاة الأولى التي يتم انشاؤها في المنطقة منذ 20 عاماً وستحل محل مصفاة الشعيبة البالغة طاقتها 195 ألف برميل يومياً والتي هي اقدم وأصغر المصافي النفطية الكويتية. وسيتزامن اقفال مصفاة الشعيبة مع بدء عمل المصفاة الجديدة.