بات النجمة اللبناني مطالباً بفوز صريح الأربعاء المقبل في بيروت في اياب نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ليحصد اللقب القاري الأول في مسيرته، وذلك بعد سقوطه الأول في المسابقة على يدي الفيصلي بهدف من دون ردّ مساء أول من أمس في عمّان، خلال مباراة الذهاب التي أجريت في جو بارد وعلى أرض مبللة أعاقت تحرك اللاعبين. وفي حين يعتبر كثر ان الخسارة بهدف أمر ايجابي، فبعيداً من"شعارات المعنويات"، أنجز الفيصلي جزءاً من المطلوب منه واجتاز نصف المشوار نحو الفوز بلقبه القاري الأول أيضاً، وهو الذي تذخر خزانته ب30 لقباً محلياً. وتفرض الموضوعية أيضاً الإشارة الى ان اللقاء كان الأصعب للطرفين، والمباراة عموماً من شوطين، شوط أقيم في عمان, وآخر موعده الأربعاء المقبل في بيروت. غير ان"القسم الأول"من الذهاب جاء دون المستوى المطلوب اداء وتحرّكاً. وضغط فيه الفيصلي"ليأكل رأس منافسه باكراً"والذي ظهر مفكك الخطوط من دون مبرر... وسرعان ما دخل أصحاب الأرض في الأجواء واعتمدوا في هجماتهم على فيصل شبول وخالد سعد، الذي سجل الهدف اليتيم في الدقيقة 36 بعد مجهود فردي داخل منطقة الجزاء، وأعلن بعد صافرة النهاية ان"المباراة لم تنته بعد". وجاء"القسم الثاني"من المباراة مثيراً وعامراً بالفرص الضائعة من الطرفين، وفيه استدرك النجمة تقوقعه، وتخلّى عن حذره فبادل مضيفه الهجمات وعزز ايقاعه مع دخول محمد غدار، صاحب سبعة أهداف في المسابقة، مكان يحيى هاشم الذي كان بعيداً من مستواه. وسنحت للبنانيين فرصتان ثمينتان، الأولى عندما مرر عباس عطوي كرة عرضية تخطت الحارس الأردني لؤي العمايرة ولم يجد من يتابعها داخل الشباك 65، ثم ثانية لقائد النجمة موسى حجيج الذي وجد نفسه والمرمى مشرّع أمامه لكنه سدد الكرة عالية من مسافة قريبة جداً 73.