أصر البروفسور هوانغ وو سوك رائد علم الاستنساخ العلاجي في كوريا الجنوبية على بحثه في الاستنساخ في أعقاب مزاعم في شأن تزييف بعض نتائجه. وقال هوانغ إنه سيتم التحقق من عمله خلال عشرة ايام، بعد إعادة تقويم خلايا جذعية من معمله. لكنه طلب من دورية العلوم سحب ورقة بحثه التي طبعت في يونيو حزيران المقبل حتى يتم الانتهاء من الاختبارات، وفق ما جاء في موقع"بي بي سي"الالكتروني. وينفي هذا التصريح خبراً تناقلته وكالات أنباء مساء أول من أمس جاء فيه أن هوانغ وو سوك اعترف بأنه لفق بحثاً عن الخلايا الجذعية، وقد نسب زملاء سوك له القول بأنه زيف 9 على الأقل من 11 خلية جذعية مستنسخة. وكان عمل البروفسور هوانغ وو سوك حظي بالاشادة باعتباره انفراجاً يفتح الطريق أمام امكان علاج الأمراض. ولكن أساليبه في العمل باتت محل انتقاد في الشهر الماضي فاستقال من منصبه كمدير لمركز استنساخ الخلايا الجذعية في سيول، واعتذر عن استخدام بويضات بعض العاملات في فريقه في الأبحاث التي أجراها الفريق. وتحظر قوانين الأبحاث العلمية دولياً استخدام بويضات أي من الباحثات في هذا المجال خشية تعرضهن لضغوط معينة للمساهمة في الأبحاث. ولكن وزارة الصحة في كوريا الجنوبية أصرت على أن سوك ليس مداناً، لا على صعيد أخلاقي أو جنائي لأن الباحثات تبرعن بالبويضات طواعية. وتقول الوزارة ان سوك لم يكن على علم بالأمر، كما أن التبرع حدث قبل فرض القوانين الجديدة الخاصة بتلك الأبحاث في شهر كانون الثاني يناير الماضي. وكان سوك نال شهرة عالمية في مجال استنساخ الأجنة البشرية، عندما قام باستنساخ أول جنين بشري واستخلص خلايا جذعية منه. وفي أوائل تشرين الثاني نوفمبر الماضي، قال سوك ان فريقه استنسخ أول كلب في التاريخ، وهو الأمر الذي وصفته مجلة"تايم"الأميركية بأكبر انجاز مثير لهذا العام ولكن الفضيحة بدأت تتكشف عندما أعلن جيرالد شاتين وهو أحد زملاء سوك مقاطعته لفريق البحث بسبب قلقه من أسلوب الحصول على البويضات. وعندما قامت مجلة"نيتشر"العلمية الشهيرة باستجواب سوك أنكر أن تكون عضوات فريقه العلمي تبرعن بالبويضات. ولكنه عاد واعترف في مؤتمر صحافي، بأنه لم يقل الحقيقة، وأعلن استقالته.