أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، ان بلاده تجري تحقيقات للنظر في وجود صلة بين تنظيم "القاعدة" والمقاومة الشيشانية التي يعتقد أنها أسقطت طائرتي ركاب الاسبوع الماضي. ودافع الرئيس الروسي خلال اجتماع مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني غيرهارد شرودر عن الانتخابات التي أجريت في الشيشان الاحد الماضي. وايد شيراك وشرودر الموقف الروسي، فيما وصفت المفوضية الاوروبية تلك الانتخابات التي أجريت تحت اشراف روسي بأنها "ملفقة" و"تنطوي على عيوب خطرة". وأضاف بوتين: "تأكدت مرة أخرى آثار الارهابيين الذين ما زالوا يعملون في الشيشان بما أن واحدة من المنظمات الارهابية التي لها صلة بالقاعدة أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ الاعمال الارهابية. يتعين على قواتنا الامنية أن تثبت هذا الزعم". لكنه لفت إلى أن "وقوع انفجارات على متن طائرتين روسيتين أمر واقع، واذا ما أعلنت منظمة ارهابية على صلة بالقاعدة مسؤوليتها عنها، فذلك يؤكد الصلة بين قوى بعينها في الشيشان وبين الارهاب الدولي". وأبلغ الرئيس الروسي شيراك وشرودر بأنه لن يسمح أبداً بانقسام بلاده، وأن وحدة أراضيها أمر لا يحتمل النقاش. من جهته، قال الرئيس الفرنسي ان "الحل السياسي ضروري وهو ما تريده روسيا. الا ان لهذا الخيار حدوداً"، مشيراً الى انها حدود "يمكن فهمها ولا يمكن لاحد الاعتراض عليها بجدية وهي وحدة اراضي الفيديرالية الروسية". ورأى شيراك ان انتخابات الرئاسة في الشيشان أجريت "في ظروف لا تمكننا من الاعتراض على نتائجها". أما المستشار الالماني، فشدد على ضرورة ايجاد "حل سياسي" في الشيشان. وقال ان الانتخابات في الشيشان "تؤكد ان روسيا تريد حلاً سياسياً سنواكبه بتضامن". لكن المفوضية الاوروبية انتقدت الانتخابات. وقالت الناطقة باسمها ايما أودوين: "لم نكن نراقب بأنفسنا في هذه الانتخابات ولكننا لاحظنا تقارير متكررة عن أن الانتخابات الرئاسية ليست حرة ولا نزيهة". وأضافت: "سنطالب بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في الشيشان، بطريقة حرة ونزيهة". رد على انتقاد أميركي من جهة أخرى، عبرت الخارجية الروسية عن "دهشتها" لتعليق الخارجية الاميركية التي رأت ان الانتخابات الرئاسية في الشيشان "لم تكن ديموقراطية". وقالت الخارجية الروسية في بيان ان "هذا التصريح بعيد كل البعد عن حكم المراقبين الدوليين الذين اشرفوا على الانتخابات".