دعا الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر امس انصاره في ميليشيا "جيش المهدي" الى مواصلة قتال القوات الاميركية حتى "اذا استشهد او وقع أسيراً". وقال الصدر في بيان تلاه على الصحافيين ممثله الشيخ احمد الشيباني في مرقد الإمام علي وسط مدينة النجف "ادعوكم الى مواصلة القتال ضد قوات الاحتلال حتى اذا ما رأيتموني استشهدت او وقعت اسيراً". واضاف: "اشكر جيش المهدي الاعزاء في مدن البصرة والعمارة والناصرية الذين ضحوا بالغالي والنفيس للدفاع عن مدنهم ضد المحتل، واقول لهم احذروا تقسيم المحافظات فذلك يفيد أهل الباطل". وتابع "اشكر المجاهدين. انكم بحق جيش المهدي. واشكر كل من سعى الى ايجاد حل لهذه الازمة وكل من دافع من الشعب العراقي وأراد لنا الحق". وكان الصدر تعهد الاثنين الماضي القتال حتى آخر قطرة من دمه. ومن جانب آخر، أكد الشيباني ان عدد القتلى والجرحى من "جيش المهدي" منذ بدء المعارك الخميس الماضي ارتفع الى عشرين قتيلاً وأربعين جريحاً. واضاف ان مقاتلي الصدر تمكنوا من اسقاط ست مروحيات اميركية منذ الخميس. واحضر احد المقاتلين قطعة معدنية عرضها الشيباني على الصحافيين على انها قطعة معدنية لآخر مروحية تم اسقاطها في النجف. وفي ما يتعلق بالأوضاع في النجف، قال ان شرق المدينة وجنوبها تحت سيطرة "جيش المهدي" على رغم وجود حواجز اقامها عناصر من الشرطة العراقية. وأعرب الشيباني عن اسفه لمشاركة عناصر من الشرطة العراقية في المعارك وفرحه لقيام بعضهم بترك سلاحه ورفض مقاتلة الصدر. وأكد ان "القتال مستمر في شمال المدينة حيث مقبرة وادي السلام وان الطائرات المقاتلة والمروحيات الاميركية تقوم بعمليات القصف". واشار الى حصول اشتباكات بين عناصر الصدر وقوات الشرطة والحرس الوطني العراقي قبل ايام. واضاف: ان "على قوات الاحتلال الاميركية ان تفهم ان هناك مقاومة حقيقية هنا، هذه المقاومة التي يعتبرونها هم بأنها إرهابية". وتابع "انه أمر واضح يريدون ان يفهموا العالم بأن مقتدى الصدر ارهابي ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك".