دبي تتابع احياء صيفها بمفاجآت وأولمبياد

تحيي إمارة دبي صيفها هذه السنة بمفاجآت جديدة انطلقت الشهر الفائت وتستمر حتى شهر أيلول سبتمبر المقبل موعد عودة الأطفال الى المدارس. ومع أن احتفالات المدينة الصيفية ليست بحجم "مهرجان التسوق" عدداً وعدة، يبتهج الصغار بالنشاطات التي تجتذبهم من كل صوب. وإضافة إلى الإماراتيين أنفسهم الذين ارتأوا البقاء داخل بلدهم، هناك أبناء الجاليات الأخرى التي تعذّر عليها السفر الى موطنها الأصلي أو أي بقعة من الأرض لأسباب قد يكون بينها ارتفاع الأسعار هذا العام. ولا ننسى بالتأكيد أطفال دول مجلس التعاون الخليجي الذين أتوا مع أهلهم من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والبحرين لاقامة طويلة ربما فرضتها تداعيات الحادي عشر من أيلول. وفي الخلاصة، تنظم دبي بمنشآتها ومؤسساتها كافة كالبلدية وهيئة المياه والكهرباء والشرطة عشر مفاجآت متنوعة تدغدغ ميول الصغار والكبار أحياناً.
وأكد منسق المفاجآت سعيد محمد النابودة أن الدورة السابعة تشهد فعاليات نوعية لتثري معرفة الزوار وتوفر لهم التسلية والترفيه. ووعد العائلات بسحوبات طيلة المفاجآت متوقعاً أن يتكرس الحدث كخيار عائلي يستقطب الجميع. وتتوزع المفاجآت على المراكز وأرض المعارض مع المفاجآت الثلجية والألوان وغيرها. وفي حديث الأرقام، رجح النابودة أن يزيد عدد الزوار بنسبة 10 في المئة عن الدورة الماضية مع احتمال زيادة 15 في المئة في المبيعات. وسجلت فنادق دبي نسبة اشغال بلغت 90 في المئة. وفي مراكز التسوق سحوبات كثيرة على أكثر من سيارة من أكثر من نوع ومبالغ نقدية تصل إلى 450 ألف درهم إمارتي في الأسبوع الواحد. وفي "مدينة الطفل" تقام مراسم حرة وورش عمل وسباقات "العب وامرح"، وهناك ركن القصص والحكايات ومخيم الأطفال وعرض فقاعات الصابون والضوء والألوان وتصنيع الورق وأفلام القبة السماوية ومعرض اللوحات الفنية والمسابقات المعرفية.
وفي لفتة نوعية، فتح باب التسجيل أمام الصغار للاشتراك في "أولمبياد الأطفال" الذي ينطلق في 31 تموز يوليو الجاري ويستمر حتى الرابع من آب أغسطس المقبل للكشف عن مهارات الحبو للأطفال الرضع والمشي وقيادة الدراجات الهوائية لمن هم أكبر سنّاً. ويتوجه "الأولمبياد" إلى الأطفال من سنّ ستة أشهر إلى ثلاث سنوات الذين عليهم تقديم صور جوازات سفرهم وصورهم كأوراق ثبوتية!
وبما أن المسرح عالم يستهوي الأطفال من الأعمار كافة، تقدم "مفاجآت صيف دبي" مجموعة من العروض المتواصلة حتى نهاية الحدث. ومن الأعمال المميزة "الفقمة الزهرية" التي تحكي قصة رجل من الاسكيمو ورفاقه. وتشكل "المهرج المرح" المفاجأة الكرتونية للسيرك مع مجموعة الحيوانات الاليفة. وتعرض "لنغنِ بكل اللغات" و"اختبار ناجح جداً" و"مخترع الألوان" وجميعها تأتي في قالب ترفيهي مرح.
وكانت مجموعة من الأطفال بين الخامسة والخامسة عشرة من العمر شاركت في عرض أزياء خاص بهم وقدمت موضة الصيف لأقرانها بالاشتراك مع كبريات دور الأزياء المتخصصة بالطفل.
وفي باب التطوع، انبرى 150 من طلبة جامعات الإمارات ومدارسها للقيام بمهمات تعاون مع إدارة "المفاجآت" عبر التسجيل والمتابعة والتنسيق في مختلف المراكز الميدانية وفي "مدينة مدهش" التي تحمل رمز "مفاجآت صيف دبي". وتهيأت محطة "سبايس تون" للحدث فأقامت استوديو خاصاً ببرامج خاصة تثقيفية وترفيهية كما تتيح للزوار التقاط الصور مع شخصياتها الكرتونية وخصصت مساحة للبث المباشر. وتتعاون "سبايس تون" مع "مدينة مدهش" في بطولات السيارات وصيف دبي.