بدأ خمسة من أبناء اليابانيين الذين خطفتهم بيونغيانغ حياة جديدة مع ذويهم امس، الا أن رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي نال مديحاً ضعيفاً في الإعلام لقمته التي أسفرت عن السماح لهؤلاء الخمسة بالعودة الى بلادهم. وقالت بعض وسائل الاعلام اليابانية ان هذه القمة كانت خطوة أولى تجاه تحسن العلاقات الباردة بين البلدين، الا أن آخرين قالوا ان كويزومي الحريص على أن يحدث انقلاباً ديموقراطياً قبل الانتخابات المقررة في تموز يوليو المقبل، تساهل في شكل كبير لتسرعه في اعادة الأبناء الخمسة الى ذويهم الذين عادوا الى اليابان عام 2002، بعد ربع قرن أمضوه في كوريا الشمالية. وكان آباء الابناء الخمسة وهم ثلاثة صبية وفتاتان تتراوح أعمارهم بين 16 و22 عاماً، في استقبالهم في طوكيو في وقت متأخر من مساء اول من أمس، بعد توصل كويزومي الى اتفاق مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في محادثاتهما في بيونغيانغ السبت. وقالت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية المحافظة: "قد يعتقد رئيس الوزراء ان قمة يوم السبت حققت على الاقل جزءاً من أهدافه. ولكن الاجتماع لم يحرز تقدماً لجهة حل قضية الخطف والقضايا المتعلقة بالأسلحة النووية والصواريخ وقضايا اخرى مرتبطة بالسلام والأمن في شمال شرقي آسيا". ووافق كيم على السماح لأقارب المخطوفين السابقين ومجموعهم ثمانية، بالعودة الى اليابان، ولكن خمسة فقط من أبناء المخطوفين عادوا. وصرح كويزومي في مؤتمر صحافي قبل مغادرة بيونغيانغ بأن كيم أعرب عن رغبته في أن تكون شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية. وأكد مجدداً وقف عمليات اطلاق الصواريخ الذاتية الدفع. وفي المقابل، عرضت اليابان مساعدات انسانية لكوريا الشمالية. ووافقت على عقد محادثات تمهيدية في خصوص استئناف مفاوضات تهدف الى اقامة علاقات ديبلوماسية. وأشار كويزومي ايضاً الى أن اليابان لن تفرض عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية طالما التزم كيم التعهدات التي قدمها في اجتماعهما الاول في ايلول سبتمبر 2002.