هدد "الحزب الاشتراكي" بزعامة الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش بإنهاء دعمه النيابي للحكومة الصربية الحالية برئاسة فويسلاف كوشتونيتسا، إذا أبدت استجابة لمطالب محكمة لاهاي. وأفاد نائب رئيس الحزب ايفيتسا داتشيتش، في تصريح نقله تلفزيون بلغراد امس، ان على الحكومة "ان تختار ما بين السير بحسب رغبات محكمة لاهاي، وبين الحصول على دعم النواب الاشتراكيين لاستمرار بقائها في السلطة". وانتقد داتشيتش تصريحات بعض وزراء الحكومة الذين "يروجون الخضوع لمحكمة لاهاي في انحيازها ضد الصرب". وقال: اتفقنا مع كوشتونيتسا على شروط دعمنا له، ووعد بالحفاظ على كرامة الصرب من انتهاكات هذه المحكمة، فإذا تخلى عن وعده لنا، لا يمكن ان نستمر في الالتزام بالاتفاق من جانب واحد". وجاء تصريح المسؤول الاشتراكي تعقيباً على تشكيل لجنة في حكومة اتحاد صربيا والجبل الأسود للتعاون مع محكمة لاهاي، تضم وزراء: الخارجية فوك دراشكوفيتش صربي، والدفاع برفوسلاف دافينيتش من الجبل الأسود، وحقوق الأقليات راسم لياييتش مسلم بوشناقي وكلهم من الفريق الراغب بتلبية طلبات محكمة لاهاي في تسليم المتهمين والوثائق والمعلومات. ومعلوم ان كوشتونيتسا يتعرض الى ضغوط شديدة للتعاون مع محكمة لاهاي، دولية اوروبية وأميركية، ومحلية من حكومة الجبل الأسود وعدد من وزراء الحكومة الصربية الشديدي المعارضة لميلوشيفيتش والراديكاليين. وفي حال إنهاء الاشتراكيين دعمهم في مجلس النواب لكوشتونيتسا، فإن حكومته ستسقط ولا بد من إجراء انتخابات جديدة طارئة تشير الاستطلاعات الى ان الراديكاليين سيحققون فيها مكاسب كبيرة. مؤتمر الألبان في العالم ومن جهة اخرى، انهى ممثلو القوميين الألبان في العالم اجتماعاً عقدوه في مدينة "لوزيرن" السويسرية بحثوا خلاله شؤون الألبان في منطقة البلقان ومستلزمات دعم حقوقهم مالياً وإعلامياً. وتعهد المشاركون في المؤتمر تأييد استقلال كوسوفو وحماية الحقوق التي حصل عليها ألبان مقدونيا، وزيادة الدعم لألبان جنوب صربيا وادي بريشيفو والجبل الأسود واليونان، لتحقيق مطالبهم القومية. ونقلت وسائل الإعلام في البلقان امس، عن زعيم "جيش تحرير كوسوفو" السابق هاشم ثاتشي، الذي شارك في الاجتماع، ان ألبان العالم "أجمعوا على رفض خطة حكومة بلغراد الخاصة بالحكم الذاتي الواسع لكوسوفو ضمن اتحاد صربيا والجبل الأسود، واستحداث خمس بلديات ذات صلاحيات ذاتية لصرب الإقليم".