بدأت مساء أمس في قصر المؤتمرات في جدة اجتماعات اللجنة التحضيرية لمجلس التنسيق السعودي اليمني برئاسة القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء رئيس الجانب السعودي في اللجنة التحضيرية للمجلس محمد بن إبراهيم الحديثي ورئيس الجانب اليمني وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون اليمني المهندس هشام شرف عبدالله. وتناقش اللجنة خلال اجتماعاتها التي تنتهي مساء اليوم الثلثاء، مشاريع الاتفاقات بين البلدين في مجالات الجمارك وتنشيط التجارة والنقل والتعليم وتشجيع الاستثمارات ومنح التسهيلات اللازمة. كما تستعرض اللجنة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة السادسة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني المقرر انعقاده في 17 تموز يوليو المقبل في جدة برئاسة النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال. وتعتبر هذه الاجتماعات استمراراً للاجتماع السابق الذي عقد في الرياض في كانون الثاني يناير الماضي لمواصلة التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين لما يهم مصلحة الشعبين. وأكد رئيس الجانب اليمني المهندس هشام شرف عبدالله ل"الحياة" أمس، ان الحكومة اليمنية حصلت في السابق من صندوق التنمية السعودي على قرض بقيمة 300 مليون ريال وبصدد الحصول على قروض مالية ميسرة من المملكة بنحو 300 مليون ريال اخرى لإنشاء بعض المشاريع التنموية والتطويرية الحيوية في مختلف المجالات في اليمن مثل اقامة السدود وتنفيذ الطرق الرئيسية والأشغال العامة. وأفاد ان السعودية وافقت اخيراً على طلب تقدمت به اليمن بقرض 20 مليون دولار لصالح مشروع "شبكة الأمان الاجتماعي" لدعم قطاعات التربية والصحة والمجالات الأخرى. واعتبر الاجتماعات الحالية فرصة جيدة لدعم المطالب اليمنية، واصفاً الردود والتجاوب السعودي "جيدة"، موضحاً ان هناك تفهماً من قبل قيادة البلدين لما فيه المصلحة العامة ويعزز الشراكة التنموية والتجارية بينهما. ولفت إلى ان مجلس التنسيق السعودي اليمني عزز كثيراً من العمل المشترك بين البلدين، خصوصاً ان السعودية داعم رئيسي للبرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن. وأضاف، ان البلدين قطعا مشواراً طويلاً في اتفاقات النقل البحري والبري والجمركي مما سيسهل إجراءات التأشيرات ويزيد من التبادل التجاري بين البلدين، لافتاً إلى ان السوق اليمني يعتبر أكبر سوق مستورد للصناعات والمنتجات السعودية.