تعددت المعلومات في شأن عدد ضحايا حادث الانفجار في محطة للسكة الحديد في كوريا الشمالية اول من امس. وحدد احد مسؤولي الصليب الاحمر الدولي في منطقة شرق آسيا جون سبارو الحصيلة الاولية من موقع عمله في بكين ب54 قتيلاً و1249 جريحاً. وأعلن ان الحادث دمر نحو 1850 منزلاً والحق اضراراً ضئيلة بنحو 6 الآف منزل وسط بلدة ريونغشون التي وقع الحادث في محطتها. وأفادت معلومات امس، ان انفجاراً وقع في قطار محمل مواد مشتعلة تسبب في اصطدامه بقطار ثانٍ في المحطة وليس العكس، كما ورد امس. ولم يتم التحقق من هذه المعلومات. اما المديرة الاقليمية لمنظمة "كونسرن" للاغاثة المتواجدة في بيونغيانغ الايرلندية آن اوماهوني فرجحت سقوط 150 قتيلاً من بينهم بعض تلاميذ المدارس واصابة أكثر من ألف. اما الاعلام الكوري الجنوبي فقدر القتلى والجرحى بثلاثة الآف. وأبلغت اوماهوني الاذاعة الايرلندية أن منظمات المعونة الدولية دعيت اليوم لزيارة موقع الانفجار، علماً ان سلطات بيونغيانغ وافقت على عرض تقدمت به منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة بنقل معدات طبية بقيمة 50 ألف دولار تتواجد اصلاً في مناطق كورية شمالية اخرى الى موقع الحادث. وبدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جاهزية بلاده لتقديم مساعدات حيوية في حال تبين ارتفاع عدد الضحايا وحجم الاضرار البالغة. وميدانياً، نفى مسؤولون صينيون في مدينة دندونغ الحدودية استقبال جرحى اصيبوا في الحادث. اسباب الحادث وبالتطرق الى سبب الحادث فنقلت وكالة الانباء الروسية "ايتار تاس" عن مصادر وزارة الخارجية الكورية الشمالية ان الانفجارنتج من "انفجار بارود" خصص لمشروع بناء قناة للري. ويذكر ان بلدة ريونغشون تحتوي آباراً كثيرة للنفط. من جهتها، عزت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا سبب الانفجار الى تسرب مادة نيترات الامونيوم في احد القطارين. اما منسق الاممالمتحدة للبرامج الانسانية في كوريا الشمالية مسعود حيدر فقال: "ليس هذا حادثاً، الا ان الانفجار ناتج عن حصول تماس بين متفجرات من مادة الديناميت على الارجح واسلاك كهربائية بعد تغيير في خط السير".