بنك انكلترا والمركزي الاوروبي يبقيان على سعر الفائدة من دون تغيير . المواجهة تبقى حية بين الدولار واليورو والعملة الاوروبية تتجه الى 1.35 دولار

أبقى قرار البنك المركزي الاوروبي، بالحفاظ على سعر الفائدة على اليورو من دون تغيير 2 في المئة، المواجهة حية مع الدولار الفائدة 1 في المئة خصوصاً ان النمو الاقتصادي في منطقة اليورو افضل منه في الولايات المتحدة متحدياً نداءات تطالب بخفضها للحيلولة دون اي اثار سلبية لارتفاع سعر صرف اليورو في مقابل الدولار على الانتعاش الاقتصادي. وتوقع الاقتصاديون ان يستمر "المركزي الاوروبي" بسياسته الحالية حتى منتصف السنة على الاقل ما لم تظهر مستجدات تدعو الى تغييرها. وسيراقب المركزي الاوروبي قرار مجلس الاحتياط الفيديرالي المركزي الاميركي في شأن الفائدة على الدولار في وقت توقع اقتصاديون ان يسجل اليورو مستوى 1.35 دولار خلال السنة وليزيد مكاسبه التي حققها مقابل العملة الاميركية العام الماضي التي بلغت 20 في المئة. وعند الثانية بعد الظهر كان اليورو يساوي 1.2734دولار في سوق لندن مرتفعاً من 1.2558 دولار صباحاً. وارتفع سعر صرف الاسترليني مقابل العملة الاميركية من 1.8102 دولار صباحاً الى 1.8317 دولار بعد قرار بنك انكلترا المركزي الابقاء على الفائدة على الاسترليني من دون تغيير عند 3.75 في المئة.
قرر بنك انكلترا المركزي امس الخميس ابقاء أسعار الفائدة الرئيسية الرسمية من دون تغيير عند 3.75 في المئة.
وكان البنك رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في تشرين الثاني نوفمبر الماضي للمرة الاولى منذ ما يقارب أربعة اعوام.
وتوقع أغلب المحللين هذا القرار في اطار مساعي البنك للتأقلم مع هدف جديد للتضخم وارتفاع الجنيه الاسترليني الى أعلى مستوياته منذ 11 سنة مقابل العملة الاميركية. لكن المحللين يتوقعون ان يرفع البنك الفائدة في شباط فبراير المقبل لاستمرار تسارع النمو الاقتصادي.
وكان سير اندرو لارج نائب محافظ البنك المركزي أراد رفع الفائدة الشهر الماضي للتخفيف من ارتفاع مستويات الدين الاستهلاكي. وتراهن أسواق المعاملات الآجلة الآن على أن أسعار الفائدة قد تصل الى 4.75 في المئة نهاية السنة الجارية.
وهذا أول اجتماع تعقده لجنة السياسة الائتمانية في البنك منذ عدل وزير الخزانة غوردون براون تفويضه للجنة فيما يخص معدل التضخم المستهدف الى اثنين في المئة، وفقاً للقياسات الاوروبية، بدلاً من مستوى 2.5 في المئة وفقا للمؤشر الاساسي لاسعار المستهلكين.
وفي فرانكفورت قرر البنك المركزي الاوروبي ابقاء أسعار الفائدة من دون تغيير، مثلما كان متوقعاً، متحديا نداءات بخفضها
وقال البنك في بيان ان مجلسه قرر ابقاء سعر الفائدة الاساسي المعمول به في منطقة اليورو عند 2 في المئة في اجتماعه الشهري للبحث في السياسة الائتمانية. ويتيح ارتفاع اليورو للبنك المركزي مجالاً للحركة في مساعيه لخفض التضخم بخفض أسعار الاستيراد.
وكان أغلب المحللين توقعوا قرار البنك وقالوا "انه سينتظر حتى النصف الثاني من السنة قبل رفع اسعار الفائدة" لكن المطالب تتزايد بأن يخفض البنك كلفة الاقتراض.
وقال وزير الاقتصاد الالماني فولفغانغ كليمنت امس ان قوة اليورو تمثل مشكلة لاقتصاد منطقة اليورو وتضع النمو المتوقع في ألمانيا خلال 2004 في خطر. كما دعا رئيس وزراء بلجيكا ورئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية في المانيا الى خفض أسعار الفائدة للمساعدة في خفض سعر صرف اليورو أمام الدولار.
وكان اليورو واصل، قبل قرار الفائدة، تراجعه عن اعلى مستوياته على الاطلاق امام الدولار وسط قلق الاسواق من احتمال ان يبدأ المركزي الاوروبي في التحذير من الارتفاع الاخير للعملة الموحدة بعد اجتماعه امس لكن العملة الاوروبية عادت الى الارتفاع قليلاً بعد الابقاء على مستوى الفائدة.
وفي بورصة المعادن اللندنية تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية امس عند 418.10 دولار للاونصة انخفاضاً من 421.75 دولار في جلسة القطع المسائية الاربعاء.
وبلغ سعرها عند اقفال نيويورك اول من امس الى 421.75 دولار للاونصة.