كشفت حركة "طالبان" امس، هوية انتحاريَيها اللذين نفذا هجومين في الساعات ال24 الاخيرة ضد القوة الدولية للمساعدة على احلال الأمن ايساف في كابول، مما اسفر عن مقتل جنديين بريطاني امس وكندي الثلثاء وجرح عدد آخر. وقالت "طالبان" إن الانتحاري الذي نفذ هجوم امس، فلسطيني يحمل جواز سفر جزائرياً، يدعى سيد محمد احمد 28 عاماً. وأوضحت ان احمد صدم بسيارة أجرة من طراز "تويوتا" مفخخة بحوالى 40 كيلوغراماً من المتفجرات، سيارة جيب كانت تقل دورية بريطانية، ما اسفر عن مقتل جندي بريطاني واصابة ثلاثة آخرين بجروح. راجع ص8 أما الانتحاري الذي نفذ هجوم أول من أمس، مما أسفر عن مقتل جندي كندي وجرح ثلاثة آخرين، فيدعى حافظ عبدالله 22 عاماً وهو من ولاية خوست شرق على الحدود مع باكستان، ومن خريجي المدارس الدينية داخل أفغانستان، وينتمي إلى قبيلة سليمان خيل كبرى القبائل البشتونية. وقال الناطق باسم "طالبان" عبداللطيف حكيمي ل"الحياة" ان العمليتين "الفدائيتين" هما الثانية والثالثة من نوعهما تنفذهما الحركة، مشيراً الى ان الأولى كانت ضد الرئيس الأفغاني حميد كارزاي وحاكم ولاية قندهار غل آغا العام الماضي. وأشار الى ان العمليات الانتحارية ظاهرة جديدة في افغانستان، إذ لم يسجل في السابق قيام المجاهدين الأفغان بعمليات من هذا النوع ضد السوفيات. واعتبر مراقبون أن مثل هذه العمليات تشير إلى تورط تنظيم "القاعدة"، خصوصاً ان منفذ الهجوم امس، كان جزائرياً. وقال حكيمي ان لدى "طالبان" مئات من المقاتلين المستعدين للقيام بهجمات انتحارية، متوعداً بالمزيد منها في الايام المقبلة. يذكر ان سيارة الأجرة التي استخدمت في هجوم امس، دمرت بالكامل، ما يصعب جمع أدلة منها، كما تناثرت جثة سائقها أشلاء. على صعيد آخر، أكد الناطق باسم القوات الاميركية في افغانستان الكولونيل برايان هيلفرتي امس، ان زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن سيعتقل "بحلول نهاية العام"، مشيراً الى ان بن لادن وزعيم "طالبان" ملا محمد عمر وزعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار، "يشكلون تهديداً للعالم ويجب شل حركتهم".