أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون ان مكتب التدقيق في الحسابات في الوزارة طلب فتح تحقيق رسمي مع مجموعة الخدمات النفطية الاميركية "هاليبيرتون" المتهمة بفرض اسعار مبالغ فيها لشحنات المحروقات في العراق. ويأتي طلب فتح التحقيق الذي قدم الى المفتش العام للوزارة بعدما شكك مكتب التدقيق في حسابات المجموعة في كانون الاول ديسمبر الماضي. وأعلن المكتب ان "كيلوغ براون اند روت" احد فروع "هاليبيرتون" المكلف تصدير المحروقات من الكويت الى العراق، ضخم اسعار الوقود الذي تم تصديره بمبلغ قد يصل الى 61 مليون دولار. وقال الرئيس الاميركي جورج بوش رداً على سؤال عن هذه القضية "اذا كانت هناك زيادة في الاسعار وهذا ما نعتقد بأنه حصل، فسيكون عليهم اعادة المبلغ" الذي ترتب عن هذه الزيادة. واعلنت وزارة الدفاع في بداية كانون الثاني يناير ان رئيس قسم الهندسة العسكرية في الوزارة الجنرال روبرت فلاورز برأ "هاليبيرتون" من الاتهامات. الا ان ناطقاً باسم مكتب الهندسة العسكرية قال ان الوثيقة التي وقعها الجنرال فلاورز لم تحرر رداً على مكتب التدقيق في الحسابات، بل كانت موجهة للسماح ل"كيلوغ براون اند روت" بمواصلة تزويد القوات الاميركية المتمركزة في العراق وقوداً في اطار العقد المبرم مع وزارة الدفاع. وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني يتولى ادارة "هاليبيرتون" قبل تسلمه مهماته الجديدة في 2001.