سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سورية رحبت وفرنسا تحفظت وطالبت ب "اسلوب مختلف" للتعاطي مع المسألة العراقية . باول حدد 3 مراحل لنقل السلطة الى العراقيين : دستور خلال 6 أشهر وانتخابات ثم حكومة شرعية
في محاولة للاقتراب من الموقف الفرنسي المطالب بوضع جدول زمني لنقل السلطة الى العراقيين، حدد وزير الخارجية الأميركي كولن باول ثلاث مراحل يجب أن يتضمنها أي قرار جديد لمجلس الأمن: دستور جديد "خلال ستة أشهر" وانتخابات عامة "عام 2004" ثم "حكومة شرعية". ولقيت تصريحات باول ترحيباً سورياً، فاعتبرها وزير الخارجية فاروق الشرع خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح، فيما أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن تحفظه عنها، على رغم أهميتها، مطالباً بأسلوب جديد في التعاطي مع المسألة العراقية. وفيما استمرت اللقاءات والمحادثات في المسألة العراقية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. سجل الوضع الأمني في العراق تدهوراً خطيراً، حيث قتل 8 عراقيين وجرح 18 بقذيفة هاون أخطأت الأميركيين ووقعت في سوق شعبية، كما قتل جنديان أميركيان في هجوم للمقاومة. مطالبة بإقالة رامسفيلد ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس اعلاناً على صفحة كاملة، يطالب فيه معارضو الحرب الأميركيون بإقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد "الذي أرسل أبناءنا الى العراق ليموتوا"، وشن قائد القيادة الوسطى السابق الجنرال أنتوني زيني حملة على إدارة الرئيس جورج بوش والاستخبارات، وقال ان صدام حسين لم يكن يملك أسلحة دمار شامل، وطالب باطاحة رؤوس في وكالات الاستخبارات. وصرح باول في حديث الى صحيفة "نيويورك تايمز" أمس بأن الولاياتالمتحدة تريد امهال العراقيين ستة أشهر لاعتماد دستور جديد يفترض ان يؤدي الى تنظيم انتخابات عام 2004. وقال: "نريد اعطاءهم مهلة. أمامهم ستة أشهر. انها مهلة يصعب الالتزام بها لكن علينا دفعهم الى السير قدماً"، مؤكداً ان الولاياتالمتحدة لا تعتزم نقل السلطة في العراق قبل انتخاب مؤسسات جديدة. وأوضح ان السلطات الأميركية طلبت من العراقيين تقدير المهلة اللازمة لذلك. و"اذا استغرق الرد طويلاً سنواجه مشكلة. لكنني اعتقد بأنهم سيعطون رداً بسرعة". وتأتي تصريحات باول بينما تسعى واشنطن الى دفع مجلس الأمن الدولي الى تبني قرار جديد لحفظ السلام في العراق. لكن بعض الدول، خصوصاً فرنسا، طلب برنامجاً زمنياً محدداً وسريعاً لنقل السلطة الى العراقيين. وقال باول ان المشاورات في الأممالمتحدة تحقق تقدماً في التوافق بين الدول ال15 الأعضاء في المجلس. وأضاف ان نقلاً سريعاً للسيادة الى سلطة عراقية غير منتخبة أي "غير شرعية"، لن يؤدي سوى الى اطالة أمد الوضع الحالي، وزاد ان الاحتمال ضئيل بادراج برنامج زمني في قرار، موضحاً ان نصاً مقبولاً من الجميع يمكن أن يتضمن اشارة الى سلسلة من المبادئ المتتالية، أي صوغ دستور وتنظيم انتخابات واقامة سلطة عراقية جديدة. وعن عدم العثور على أسلحة للدمار الشامل في العراق حتى الآن، قال باول انه "كان يتوقع ان يتم العثور على شيء ما. ولكن عدم العثور لا يعني اننا لن نجد الأدلة التي نبحث عنها والتي ستنهي أي خلاف". وتابع: "اعتقد بأن التاريخ سيثبت ان هذه الحرب مبررة لأننا اسقطنا نظاماً كان يملك أسلحة من هذا النوع ولم يفعل شيئاً ليبرهن لنا انه دمرها". زيني: صدام لم يكن خطراً وشيكاً وقال الجنرال انتوني زيني القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية في مقابلة بثتها الخميس شبكة "اي بي سي": "انه ما زال لا يصدق ان صدام كان يمثل خطراً وشيكاً أو أنه كان يملك أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية". وزاد: "اعتقد بأن ما كان يملكه صدام هو الاطار العملي لبرنامج اسلحة دمار شامل ربما كان يمكن تنشيطه بسرعة فور رفع العقوبات". وأعرب ايضاً عن قلقه من الوضع الأمني في العراق، وقال انه قلق لانعدام التخطيط لفترة ما بعد الحرب. بوش وبوتين في واشنطن، عقد الرئيس الاميركي جورج بوش امس لقاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع كامب ديفيد، ركز على الوضع في العراق والبرنامج النووي الايراني. في غضون ذلك، اكدت وزارة الدفاع الاميركية انها ستضطر الى دعوة مزيد من قوات الاحتياط والحرس الوطني للخدمة في العراق في حال فشل جهود اقناع دول اخرى بإرسال ما لا يقل عن 15 الف جندي اضافي للمساعدة في ضبط الوضع الامني. واوضح مسؤول في "البنتاغون" ان القيادة العسكرية في العراق تحتاج الى فرقة من 15 الف جندي في اسرع وقت ممكن لتعزيز العمليات العسكرية التي تقودها القوات الاميركية. كما تحتاج الى دعم مالي لتمويل تلك العمليات الى جانب تمويل اعادة تأهيل البنى التحتية والاقتصاد العراقي. ويتوقع أن يؤدي طلب وزارة الدفاع الاحتياط الى تزايد الانتقادات التي تتعرض لها ادارة بوش بسبب فشلها في الحصول على دعم دولي لجهود اعادة اعمار العراق والمساعدة في عمليات حفظ السلام. تشييع عقيلة الهاشمي الى ذلك، شيع العراقيون أمس عقيلة الهاشمي عضو مجلس الحكم الانتقالي، في مقبرة النجف وسط اجراءات امنية مشددة. ووصفها مقتدى الصدر بأنها من "القيادات الوطنية"، بعدما اعتبر سابقاً مجلس الحكم "اداة بيد الاميركيين". ووقع اشكال امني بين مسلحين تابعين للصدر والجنود الاميركيين في بغداد حال دون صلاة مشتركة بين الشيعة والسنة على جثمان الهاشمي في مسجد الامام الكاظم في بغداد. وتمت مراسم الدفن بحضور عضو واحد من مجلس الحكم، هو السيد محمد بحر العلوم اضافة الى محافظ النجف حيدر مهدي مطر الميالي. ورافق الجنازة نحو 150 من عناصر الشرطة العراقية. وسارت امام الموكب حوالى عشر سيارات تابعة للشرطة العراقية. وكان العلم العراقي يلف نعش الهاشمي التي توفيت الخميس متأثرة بجروح اصيبت بها السبت الماضي برصاص اطلقه عليها مجهولون قرب منزلها في بغداد في اول اعتداء يستهدف أحد أعضاء مجلس الحكم. ونعى المجلس الهاشمي واصفا اياها بأنها "شهيدة طريق النضال من اجل الحرية والديموقراطية"، واضاف في بيان: "نؤكد مجدداً التزامنا بمواصلة الطريق نفسه ... وتحقيق اهداف امتنا".