فازت المعارضة بغالبية المقاعد في البلديات الصربية التي أجريت فيها انتخابات محلية أعلنت نتائجها أمس، ما وفر دليلاً على عدم رضا الناخبين عن سياسات الحكومة. وحصل الائتلاف الحكومي المكون من 18 حزباً وتنظيماً سياسياً على غالبية اعضاء المجالس الادارية في 11 بلدية، في حين سيطرت المعارضة على مجالس 22 بلدية. وجاء "الحزب الديمقراطي الصربي" بقيادة اليوغوسلافي السابق فويسلاف كوشتونيتسا في المقدمة بين أحزاب المعارضة في المجالس البلدية، يليه الحزبان "الاشتراكي" و"الراديكالي" بزعامة كل من الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش وفويسلاف شيشيلي اللذين تجرى محاكمتهما بتهم ارتكاب جرائم حرب في لاهاي. واللافت ان "الحزب الاشتراكي" نجح في الاحتفاظ ببلديج بوجاريفاتس 50 كلم شرق بلغراد التي ينتمي اليها كل من ميلوشيفيتش وزوجته ميرا ماركوفيتش، وذلك على رغم الجهود التي بذلتها الحكومة للسيطرة عليها من أجل استغلالها كمكسب إعلامي. وكانت الحكومة فشلت في ايصال مرشحها الى رئاسة صربيا، إذ قدمت غالبية المقترعين أصواتها لكوشتونيتسا، ولم يؤخذ فوزه بسبب عدم اكتمال النصاب في كل العمليات الانتخابية، ما جعل الحكومة تلجأ الى اسناد المنصب بالوكالة الى رئيسة البرلمان ناتاشا ميشيتش، كما رفضت كل الطلبات لاجراء انتخابات برلمانية مبكرة.