قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس، ان بلاده ستعزز وجودها العسكري في المناطق التي كانت تخضع للحكم السوفياتي في آسيا الوسطى، مع ورود تقارير عن ان "طالبان" و"القاعدة" تعيدان تجميع صفوفهما وتصعّدان عملياتهما في افغانستان. وكان الرئيس الروسي يوجه خطابه الى القادة العسكريين في طاجيكستان حيث ظلت القوات الروسية تحرس الحدود مع افغانستان لأكثر من عقد منذ تفكك الاتحاد السوفياتي. وقال بوتين لقادة الفرقة 201 الروسية المنتشرة في الجمهورية الجبلية الفقيرة: "ما زال الطريق طويلاً جداً لإقرار سلام واستقرار حقيقيين في افغانستان". وأشار الى تقارير من الاجهزة السرية الروسية عن ان "القاعدة" و"طالبان" تصعدان من عملياتهما في شكل كبير وتعيدان بناء شبكتيهما. وقال: "الامر متروك للتحالف الدولي لمكافحة الارهاب ان يعزز من جهوده ويكثفها". وقال بوتين الذي توجه الى طاجيكستان لحضور قمة اقتصادية للجمهوريات القائمة على انقاض الاتحاد السوفياتي السابق: "نخطط لتعزيز وجودنا هنا". ويعتقد ان لدى روسيا نحو 10 آلاف جندي في طاجيكستان. وقال بوتين انه حظي بموافقة الرئيس الطاجيكي امام علي رحمانوف للاسراع في تجهيز قاعدة روسية متكاملة في بلاده. تأجيل زيارة رامسفيلد لكابول على صعيد آخر، ذكر مسؤول افغاني ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اجّل زيارة لأفغانستان كان من المقرر ان يقوم بها امس، للاجتماع مع القادة الافغان وقوات التحالف. وقال اجمال عبيد عبيدي الناطق باسم الرئاسة الافغانية ان الزيارة تأجلت الى وقت لاحق من هذا الاسبوع، لكنه لم يحدد موعداً لها. وأعلن الجيش الاميركي في وقت سابق عن تأجيل زيارة رامسفيلد الى قاعدة بغرام الجوية حيث كان من المقرر ان يلتقي قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. ويذكر ان طائرة رامسفيلد التي كانت متوجهة الى منطقة الخليج، تأخرت ست ساعات في ايرلندا لأسباب فنية.